أعنلت وزارة العدل الأميركية أنها تمكنت من إغلاق مجموعة "هايف" للقرصنة التي ابتزت أكثر من 1500 شركة في جميع أنحاء العالم، وجمعت منها فديات بلغت قيمتها نحو 100 مليون دولار.
وأوضح وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أنهم نجحوا في السيطرة على خوادم موقع المجموعة بعد اختراقه لمدة سبعة أشهر، وأن العملية تمت بالتعاون مع ألمانيا وهولندا. هذا في حين وصفت نائبة وزير العدل العملية بأنها "عملية القرن الحادي والعشرين".
ونشطت مجموعة "هايف" في تقديم خدمات لبرامج الفدية، ما يعني أنه بإمكان أي شخص استئجار خدمات الموقع لاختراق أنظمة الشركات الإلكترونية وتشفيرها ومطالبة أصحابها بدفع المال لتحريرها مجددًا.
ومنذ ظهور "هايف" عام 2021، تم اختراق 1500 شركة ومؤسسة أُجبرت على دفع فديات بالعملات المشفرة.
معاناة مستمرة من الهجمات
وعلى الرغم من اختراق أنظمة "هايف" للقرصنة، لم تحدد السلطات الأميركية بعد الجهات التي تقف وراء المجموعة وما إذا كانت ستنفذ أي توقيفات، مؤكدة أن التحقيق لا يزال جاريًا.
كما لا يزال الجدل حول "هايف" ويكتنفها الغموض بعد أن تم فجر الخميس الاستيلاء على شبكة "الإنترنت المظلم" كما يُطلق عليها، وظهرت على الصفحة الرئيسية للموقع عبارة باللغتين الإنكليزية والروسية بأن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي قد استولى عليه.
القرصنة الإلكترونية.. خطر يشغل العالم، إليكم التفاصيل 👇 pic.twitter.com/Df7cnMjS72
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2021
وفي هذا الإطار، بقول المختص في الأمن السيبراني أسامة صيام: في الآونة الأخيرة، من أكبر العقبات التي كانت تواجه الولايات المتحدة والدول الكبيرة، هي الهجمات المتعلقة بفيروسات الفدية، وخصوصًا التي تستهدف منشآت البنية التحتية.
ويوضح صيام في حديث لـ"العربي" من اسطنبول، أن الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة قد عانت من هذه الهجمات. ويشير إلى أنه بالإضافة إلى الضرر المادي، "فإنها تتسبب بشلل كامل في الأنظمة وبنيتها التحتية".
وكان بايدن، وفق المختص بالأمن السيرباني، قد صرّح في أكثر من مرة عن عزمه اتخاذ قرارات حاسمة، وتهديده دولًا بعينها من التمادي في مثل هذه الهجمات، التي تضر بالبنية التحتية الأميركية.