الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

دعا لمواجهة اليسار.. ترمب: الانتخابات الأميركية المقبلة فرصة أخيرة

دعا لمواجهة اليسار.. ترمب: الانتخابات الأميركية المقبلة فرصة أخيرة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية (الصورة: غيتي)
ينطلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في حملته الانتخابية المبكرة محذرًا من مخاطر اليسار والصين على الولايات المتحدة وسط استطلاعات رأي غير مشجعة له.

وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت، الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بـ"الفرصة الأخيرة" لإنقاذ الولايات المتحدة، فيما يسعى لإنعاش آماله في محاولته الثالثة المتعثّرة حتى الآن للوصول إلى البيت الأبيض.

وألقى ترمب البالغ من العمر 76 عامًا خطابين أمام المئات من مؤيديه في تجمّع بكولومبيا عاصمة ولاية كارولاينا الجنوبية، وكلمة قبلها أمام نشطاء جمهوريين في مدينة سالم بولاية نيوهامبشر، في مواجهة منه لظروف سياسية وقانونية غير مواتية.

وقال ترمب من على منصة، محاطًا بالأعلام الأميركية وبعض حلفائه السياسيين الأكثر ولاء، إن "انتخابات 2024 هي فرصتنا الأخيرة لإنقاذ بلدنا ونحن بحاجة إلى قائد مستعد للقيام بذلك منذ اليوم الأول" لتوليه الرئاسة.

وأضاف ترمب في كارولاينا الجنوبية: "هناك رئيس واحد فقط تحدى المؤسسة بكاملها في واشنطن، وبتصويتكم العام المقبل، سنفعل ذلك مرة أخرى".

وكان ترمب صرّح قبل ساعات أمام حشد من مئات الأشخاص في سالم: "نحتاج إلى قائد مستعد لمواجهة القوى التي تلحق الدمار ببلدنا".

يسعى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لإنعاش آماله في محاولته للوصول إلى البيت الأبيض - رويترز
يسعى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لإنعاش آماله في محاولته للوصول إلى البيت الأبيض - رويترز

"أنا غاضب"

ويُنظر إلى التجمّعَين على أنهما فرصة لترمب لتنشيط حملته المتعثّرة وسط انتقادات لعدم تنظيمه فعاليات منذ أن أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني عزمه على خوض انتخابات عام 2024.

لكن الرئيس السابق لم يُدخِل أيّ تغيير ملحوظ في خطابه، فقد كرّر ادعاءاته بأن انتخابات 2020 سُرقت منه، ووجّه إهانات لمنافسيه السياسيين. إلا أن أبرز انتقاداته وجهها لمعارضين من الجمهوريين اعتبر أنهم "أكثر خطورة من الديمقراطيين".

كما أشاد في نيوهامبشر بسجله في مجال تطبيق القانون، وفرض النظام ومكافحة الهجرة و"إعادة بناء" الجيش الأميركي، متعهدًا بإنقاذ البلاد من "الدمار على يد مؤسسة سياسية أنانية وراديكالية وفاسدة". وتابع: "أنا غاضب أكثر الآن وأصبحت أكثر التزامًا من أي وقت مضى".

يذكر أنّ قطب العقارات السابق هو الشخصية البارزة الوحيدة التي أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية حتى الآن، لكن العديد من الجمهوريين البارزين أثاروا احتمال وجود منافسين جمهوريين وسط تقارير عن تراجع التأييد الشعبي للرئيس السابق، الذي يستعد بعد ضغط كبير لاستعادة حساباته على فيسبوك وإنستغرام، بعد حظر لمدة عامين.

وجدد ترمب دعوته للسلام في أوكرانيا، وقال: "نحن على شفا حرب عالمية ثالثة، وبالتالي نحن بحاجة إلى اتفاقية سلام، وهذا ما بإمكاني فعله خلال 24 ساعة فقط".

استطلاعات أولية

وتحظى الولايتان بأهمية كبيرة باعتبارهما من أولى الولايات التي تجري فيهما "الانتخابات التمهيدية" للرئاسيات، وقد عززتا مكانة ترمب في طليعة المرشحين عام 2016، بعد بداية فاترة في ولاية أيوا.

لكنّ تقارير تُفيد بأنّه يواجه صعوبات في الحفاظ على قاعدة دعم في كارولاينا الجنوبية في ظلّ استياء من تأييده مرشّحين هُزموا في الانتخابات النصفية في نوفمبر الفائت، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقد ينتهي الأمر بسباق بين ترمب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس حول بطاقة الترشح باسم الحزب الجمهوري. وقد جاء ديسانتيس في صدارة استطلاع رأي خلال فعالية "ناشنال برو لايف ساميت" في واشنطن خلال نهاية الأسبوع الماضي.

إلا أن الاستطلاعات في هذه المرحلة المبكرة من السباق لا تعطي دائمًا صورة واضحة للمشهد، فقد أظهرت نتائج بعضها تفوّق ترمب على ديسانتيس، وأظهرت أخرى نتيجة معاكسة.

اليسار والصين

ويبدو أن العقبة الأكبر في طريق ظفر ترمب ببطاقة الترشح الجمهورية هي مشاكله القانونية المتزايدة، مع تعيين "محقق خاص" للنظر في العديد من مزاعم سوء السلوك.

وقال ترمب في نيوهامبشر: "هؤلاء مدعون عامون يساريون متطرفون وهم أشخاص فظيعون للغاية"، وتعهد التحقيق في أنشطة وزارة العدل إذا أعيد انتخابه.

ويجري حاليًا تسليط الضوء على تعامله مع الوثائق السرية التي تم العثور عليها أثناء تفتيش مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) مقر إقامته في فلوريدا، ودوره في اقتحام مبنى الكونغرس عام 2021، وفي محاولاته لقلب النتائج بعد هزيمته في ولاية جورجيا في انتخابات عام 2020.

وأضاف الرئيس الأميركي السابق في كارولاينا الجنوبية: "نحن بحاجة إلى مقاتل يمكنه الوقوف في وجه اليسار، والوقوف في وجه وسائل الإعلام، والوقوف في وجه الدولة العميقة، والوقوف في وجه دعاة العولمة والصين، والوقوف من أجل أميركا". وتابع: "هذا ما نفعله، نحن ندافع عن أميركا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close