الأربعاء 18 Sep / September 2024

"العربي" من داخل منزل الشهيد أحمد أبو علي.. ألم الفراق وحرمان من الوداع

"العربي" من داخل منزل الشهيد أحمد أبو علي.. ألم الفراق وحرمان من الوداع

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" من داخل منزل الشهيد الفلسطيني أحمد أبو علي
أُصيب أحمد أبو علي بمرض القلب داخل سجن الاحتلال، وأُجريت له بعد مماطلة عملية جراحية، لكن حالته ساءت لدرجة كبيرة بسبب الإهمال الطبي وفق عائلته.

في منزل الشهيد الفلسطيني أحمد أبو علي في مدينة يطا جنوبي الخليل، يجتمع ألم الفراق مع الحرمان من الوداع الأخير.

أبو علي، وهو أخ وحيد لثماني أخوات، وأب لثمانية أبناء، كان أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 10 سنوات. 

وقد استشهد أمس الجمعة بسبب ما قالت مؤسسات فلسطينية إنها سياسة الإهمال الطبي، فيما كان تبقى على موعد الإفراج عنه عامان فقط.

وروت شقيقته امتياز أبو علي، التي كانت آخر من زاره في السجن قبل قرابة شهر، لـ"العربي"، عن وضعه الصحي السيئ في تلك الفترة.

لم يحظ بعلاج

أُصيب أحمد بمرض القلب داخل سجن الاحتلال، وأُجريت له بعد مماطلة إدارة السجون عملية جراحية، غير أن حالته في الأشهر الأخيرة ساءت لدرجة كبيرة بسبب الإهمال الطبي وفق أهله.

وأشار نجله مراد أبو علي إلى ما عاناه والده صحيًا من مشكلات في القلب والقدمين، لافتًا إلى أن والده تعرّض للإهمال الطبي، وقُدمت له المسكنات ولم يحظ بعلاج كامل كأي مريض.

بدورهم، أعلن الأسرى الإضراب والحداد 3 أيام داخل السجون الإسرائيلية، وطالبوا الاحتلال بالإفراج عن جثمان الشهيد أبو علي.  

وندد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" توفيق الطيراوي، بالصمت العالمي عن سقوط شهداء في الاعتقال، وقيام الاحتلال باحتجاز جثامينهم.

وتفيد هيئة شؤون الأسرى بأن 75 أسيرًا فلسطينيًا من بين شهداء الحركة الأسيرة استشهدوا من جرّاء سياسة الإهمال الطبي. 

وشددت الهيئة على أن استشهاد أبو علي جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق مئات من المعتقلين الفلسطينيين.

ويرتفع باستشهاد الأسير أبو علي عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 منذ عام 1967. وفي كثير من الأحيان، يحتجز الاحتلال جثامينهم التي يريد لها أن تكمل محكومياتهم في الثلاجات ومقابر الأرقام.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة