تستمر التبعات الإنسانية للزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، حيث أعرب عدد من المسؤولين الأمميين عن صدمتهم من المشاهد التي رأوها في المناطق المدمّرة.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، بعد زيارة مدينة أنطاكيا في إقليم هاتاي التركي، إنه لا يمكن وصف ما رآه إلا أنه "نهاية العالم".
وقال المسؤول في بيان: إنّ الوضع في الجانب السوري يرقى إلى مستوى "كارثة فوق كارثة" في إشارة إلى الحرب التي استمرت 12 عامًا.
أبعاد تأخر المساعدات
وفي هذا الإطار، قال الخبير في الأمن الغذائي والطوارئ فاضل الزغبي: تأخرت الآلية المعتمدة لدى منظمات الإغاثة، سواء من الأمم المتحدة أو الدول المانحة، حول إيصال المساعدات إلى مستحقيها بوقتها في مناطق شمال غربي سوريا.
وأضاف الزغبي في حديث لـ "العربي" من عمّان، أن التأخير حصل في آلية الأمم المتحدة بسبب قلة التمويل، "لكن مع ذلك، يجب اعتماد طريقة مختلفة وعدم انتظار الدول المانحة".
ومضى قائلًا: "يجب أن يكون هناك صندوق طوارئ خاص يتيح للأمم المتحدة التحرك بشكل فوري للمساعدة".
وذهب الزغبي للقول: "التجاذبات السياسية بين عدة قوى على الأرض خاصة في سوريا، أدت لعرقلة المساعدات واستغلال هذا الموقف من الناحية السياسية".
وألمح الزغبي، إلى "أن الاستجابة لم تصل لمستوى الحدث خاصة في سوريا، حيث يعاني السكان هناك من عدة أزمات وارتفاع أسعار الغذاء لـ12 ضعفًا".