شهدت العاصمة القطرية الدوحة افتتاح بيت الأمم المتحدة الذي يضم عددًا من المكاتب ووكالات المنظمة، بحضور وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وجاء هذا الحدث على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموًا، وتتويجًا لسنوات من الشراكة والعمل التنموي المشترك في دول العالم.
افتتاح بيت الأمم المتحدة في مدينة لوسيل في قطر، والذي يضم ١٢ مكتبا أممياً تعمل في مختلف المجالات وتسهم من خلال مشاريعها ومبادراتها في تمكين وتطوير وتعزيز قدرات الأفراد في المنطقة.#الخارجية_القطرية#LDC5 pic.twitter.com/LCj56Z7UoH
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) March 5, 2023
وفي حديث لـ"العربي" يوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن بيت الأمم المتحدة هو مبادرة وطنية قطرية بدأ العمل بها منذ سنوات، وتحديدًا في عام 2018، عندما تعهدت الدوحة من خلال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالتبرع بأكثر من 500 مليون لدعم مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة.
10 مكاتب لمنظمات أممية
ويضم المقر الأممي عشرة مكاتب لمنظمات منها صندوق الأمم المتحدة للطفولة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والمركز الإقليمي للتدريب وبناء القدرات في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية.
كما يضم مكتبًا لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتبًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وجاءت هذه الخطوة لتعزيز الشراكة والعلاقات بين قطر والأمم المتحدة على الصعيد الدولي، وتمكينًا لدور قطر في تمويل ودعم المشاريع التنموية عالميًا.
ويقول المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أحمد المريخي لـ"العربي": إن "التزام دولة قطر أمام المجتمع الدولي، وأمام الأمم المتحدة، وإيمانها بالشراكة المتعددة الأطراف، يدل على الشراكة القوية ما بين دولة قطر والأمم المتحدة.
ويحمل احتضان قطر للعديد من وكالات ومكاتب الأمم المتحدة دلالات تعكس أهمية الدوحة بوصفها شريكًا فاعلًا وموثوقًا به في مواجهة التحديات العالمية وآثارها.
فبيت الأمم المتحدة مقر جديد لتعزيز الشراكة القطرية الأممية، واختيار الدوحة مكانًا له ما هو إلا تتويج لنصف قرن من الشراكة والعلاقات الديناميكية بين قطر والأمم المتحدة، والعمل المشترك لبناء السلام وترسيخ التنمية.