تشكّل النفايات الفضائية تحديًا للرحلات العلمية والاستكشافية ولمراكز الرصد الفضائي.
ودعت ورقة بحثية حديثة نُشرت في مجلة "ساينس" إلى معاهدة دولية لمعالجة الحطام الفضائي، إلا أنّه قد يكون هناك 100 تريليون قطعة من النفايات في الفضاء.
كما حذّرت مجلة "نايتشر" من أنّ وجود أعداد ضخمة من الأقمار الاصطناعية في السماء تصعّب أبحاث الفضاء.
ونبّه علماء الفلك من أن الأقمار الاصطناعية قد تشكل تهديدًا كبيرًا للفضاء نتيجة الومضات الضوئية المنبعثة منها، فهي تظهر في الصور الملتقطة بواسطة التلسكوبات، وتؤثر على فهم وتحليل التغيرات الفضائية.
وأرسل الإنسان أكثر من 15 ألف قمر اصطناعي منذ الإطلاق الأول عام 1957 لقمر "سبوتنيك" التابع للاتحاد السوفييتي، وحوالي 7 آلاف و200 منها فقط لا يزال يعمل، وفقًا لتقرير الوكالة الفضاء الأوروبية في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وأعرب علماء في أبحاث الفضاء عن قلقهم بشأن ما يُمكن أن يحدث نظرًا للعدد المتزايد من هذه الأجسام فوق الأرض. وكرّروا تحذيراتهم من أن مجموعة الأقمار الاصطناعية الجديدة التي تملأ السماء تعيق عملية الرصد الأرضي للفضاء.
وأوضح عدلي الحلبي، عضو الهيئة الإدارية في الجمعية الفلكية الأردنية، أنّ البشرية تواجه عائقًا كبيرًا على المدى المستقبلي حيث يحوم ما يعادل 10 آلاف و700 طن من الأقمار الصناعية فوق رؤوسنا سواء كانت عاملة أو غير عاملة أو حتى نفايات فضائية.
وقال الحلبي، في حديث إلى "العربي"، من عمّان، إنّ المشكلة تكمن في المدار المنخفض الذي تعمل به الأقمار الصناعية الذي يشهد ازدحامًا كبيرًا بالأقمار الصناعية بمعدل 65% من الأقمار الموجودة في الفضاء عامة.
وأشار إلى أنّ الشركات الخاصة ساهمت في ارتفاع عدد الأقمار الصناعية في الفضاء.
وأكد أن المشكلة ليست في المعاهدات التي تنظّم عمل الفضاء، بل في الدول الصناعية العظمى التي تسعى الآن إلى تطوير أسلحة لتدمير الأقمار الصناعية، خاصة مع بروز حرب الفضاء.