عبّر الكرملين الخميس عن استغرابه من كلام مسؤول أوكراني كبير حول أن شخصًا شبيهًا بفلاديمير بوتين هو الذي زار أخيرًا المناطق الأوكرانية المحتلة، وليس الرئيس الروسي بنفسه.
وردًا على الاتهامات الأوكرانية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة: "لا يمكنني أن أقول إلا أن هذه التصريحات غريبة على أقل تقدير".
وكان أمين سر مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسيتش دانيلوف، اعتبر مساء الأربعاء أن زيارة الرئيس الروسي إلى الجزء المحتل من منطقة خيرسون كانت مسرحية، مضيفًا أن شبيهًا ببوتين هو الذي ظهر في الواقع أمام وسائل الإعلام.
وتابع المسؤول الأوكراني للتلفزيون: "لم يكن بوتين في المكان... كان شبيهًا به، الأمر معروف جيدًا".
The same Putin who prefers to stay (and sit) 50 feet away from people supposedly arrived in Henichesk, a town in the Kherson region. ...or maybe it's not the same Putin. 🤔#Putin pic.twitter.com/anfWW5PDLA
— Natalka (@NatalkaKyiv) April 18, 2023
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي زار قبل أيام الأجزاء التي يحتلها الجيش الروسي في منطقتي خيرسون ولوغانسك الأوكرانيتين، وذلك خلال رحلته الثانية إلى منطقة النزاع بعد تلك التي قام بها خلال شهر مارس/ آذار إلى ماريوبول.
شائعات تلاحق فلاديمير بوتين
وبقي داخل مقار عسكرية عامة، من دون الاقتراب من الجبهة، كما أنه لم يلتق جنودًا أو مدنيين.
#بوتين يزور شبه جزيرة القرم في الذكرى التاسعة لضمها#العربي_اليوم #روسيا تقرير: إيلاف ياسين pic.twitter.com/ZoFfKZN73s
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 19, 2023
في غضون ذلك، انتشرت شائعات بشأن استخدام شبيه لفلاديمير بوتين منذ سنوات، بموازاة شائعات بشأن حالته الصحية.
وغذت الشائعات قلة ظهوره منذ بداية جائحة كوفيد-19 وإحاطته بإجراءات صحية صارمة.
حتى إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أشار، خلال منتدى دافوس الاقتصادي، إلى احتمال أن يكون بوتين قد توفي وأن شبيهًا به يحل مكانه.
وقال: "لا يمكنني أن أحدد ما إذا كان حيًا بالفعل، إذا كان هو من يتخذ القرارات أو شخص غيره".
وفي فبراير/ شباط 2020، قال بوتين إنه عارض في بداية العقد الأول من القرن الحالي، اللجوء إلى أشخاص شبيهين به لضمان أمنه، عندما كانت روسيا تواجه هجمات في ذلك الوقت.
ومنذ كوفيد، يظهر بوتين عمومًا عبر التلفزيون، مشاركًا لوحده من مكتبه في مؤتمرات عبر الفيديو.
ومنذ ذلك الوقت، يقوم مستخدمو الإنترنت بتحليل مقاطع الفيديو والصور في محاولة لتحديد ما إذا كانت تظهر الرئيس الروسي نفسه أم شبيهًا له.