تعرض الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، لهتافات معادية له من قبل أهالي قتلى الجيش الإسرائيلي في مقبرة بئر السبع العسكرية.
ومع إصرار وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير على إلقاء كلمة في المقبرة المخصصة لجنود الاحتلال، وذلك في مناسبة تحييها تل أبيب سنويًا لجنودها القتلى في حروبها، شهدت المقبرة اشتباكات بين مناصري الوزير المتطرف، وأهالي الجنود الذين رفضوا مشاركته، رغم تحذيرات عديدة تلقاها بن غفير قبل حضوره، وفق ما أوردت وسائل إعلام عبرية.
ولاقى حضور بن غفير استهجانًا كبيرًا من عائلات قتلى الجيش الحاضرة في المقبرة، وصرخ إسرائيليون ضد الوزير الذي أصر عدد من مناصريه على الدفاع عنه، لتتوتر الأجواء حتى وصلت حد الاشتباك بالأيادي.
الانقسام الإسرائيلي إلى ذروة جديدة: مواجهات بالأيدي بين عائلات قتلى الجيش الإسرائيلي احتجاجا على مشاركة بن غفير في مراسم تأبينية pic.twitter.com/xulPQNVGQt
— أحمد دراوشة (@AhDarawsha) April 25, 2023
تأهب أمني وضغوط سياسية
وكانت صحيفة يديعوت أحرونت قد أفادت عن استعدادات أمنية غير مسبوقة في المقابر العسكرية، قبيل ذكرى الجنود القتلى في حروب إسرائيل بسبب الأزمة السياسية ومطالبة أهالي القتلى بعدم مشاركة الوزراء في الذكرى، وعلى رأسهم بن غفير.
وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية، عن ضغوط سياسية على بن غفير لتجنب زيارة المقبرة اليوم، لكن وفق الإعلام العبري فإن الأخير رفض كل المناشدات، وأصدر بيانًا من مكتبه قال فيه إن "لا شيء سيمنعه أو سيوقفه" من حضور الذكرى في المقبرة.
🎥 القناة 13 العبرية: شجار ومواجهات بين عائلات القتلى في مقبرة #بئر_السبع على خلفية وصول #بن_غفير لإلقاء كلمة في المراسم#اجمل_صوره_فالعيد #الذهب #فضفضه #رساله_اليوم #فلسطين #غزة #عرين_الأسود #المسجد_الأقصى #القدس #جنين #نابلس pic.twitter.com/fkwlXdu7Rk
— الرسالة فلسطين (@AlrsaltF) April 25, 2023
ويلاقي بن غفير معارضة شعبية واسعة بسبب تأييده قانون الإصلاح القضائي المثير للجدل في تل أبيب، إضافة لعدم تأديته الخدمة العسكرية في الجيش، بسبب تطرفه.
انقسامات حادة في المجتمع الإسرائيلي
يأتي ذلك وسط انقسامات حادة يعيشها المجتمع الإسرائيلي، إضافة لتعاظم القلق على مستقبل الكيان برمته، وفق ما أفاد استطلاع للرأي العام في تل أبيب.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فقد أظهر الاستطلاع أن 75% من الإسرائيليين ينتابهم القلق على مستقبلهم، وذلك في ارتفاع كبير مقارنة مع العام الماضي، حيث بلغ النصف تقريبًا.
كما أظهر الاستطلاع أن 63% من الإسرائيليين يرون أن أهمية مراسم ذكرى "قتلى الجنود"، التي تجري اليوم ستتأثر جراء التجاذب السياسي.