الإثنين 4 نوفمبر / November 2024

واشنطن تحذّر من دعم حفتر لأحد طرفي القتال في السودان.. ما دلالة ذلك؟

واشنطن تحذّر من دعم حفتر لأحد طرفي القتال في السودان.. ما دلالة ذلك؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول دلالات التحذيرات الأميركية لحفتر من دعم جماعات "شبه عسكرية" في السودان (الصورة: الأناضول)

وجهت في الآونة الأخيرة اتهامات إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بدعم قوات الدعم السريع، مما دعا واشنطن للتحذير من خطورة تلك الخطوة على البلاد.

قد تدفع التصريحات الغربية المحذرة من التدخل الخارجي في الشأن السوداني، بإطالة أمد المعركة التي اندلعت منتصف الشهر الجاري بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ووجهت في الآونة الأخيرة اتهامات إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بدعم أحد طرفي الصراع، حيث حذرت الولايات المتحدة حفتر على لسان باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركية بقولها: "نؤكد على الحاجة الملحة لمنع الجهات الخارجية من زعزعة الاستقرار في ليبيا أو السودان بما في ذلك مجموعة فاغنر الروسية".

دعم حفتر لقوات الدعم السريع

وجاء تحذير واشنطن بعد تحقيق لشبكة "سي إن إن" كشف قيام قوات فاغنر الروسية العسكرية الخاصة بتزويد قوات الدعم السريع بصواريخ لمساعدتها في قتالها ضد الجيش السوداني، وذلك عبر نقلها بطائرة روسية في مجال جوي حدودي تابع لحفتر.

وهذا الاتهام ليس الأول من نوعه، فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية اتهمت حفتر قبل أيام بإمداد قوات الدعم السريع بشحنة واحدة على الأقل من الذخيرة وهو ما أكده الجيش السوداني لاحقًا.

لكن كل ما سبق نفاه اللواء الليبي جملة وتفصيلًا، مؤكدًا عدم دعمه أي طرف كان في السودان، ومشددًا على دعم واستقرار وأمن السودان وليس إشعال فتيل النزاع.

تكرار المعاناة

وفي هذا السياق، قال صمويل ويربيرغ المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، "إن واشنطن تحذر الحلفاء منذ سنوات من الخطر الذي تمثله مجموعة فاغنر وقد رأينا المعاناة في ليبيا أو مالي أو إفريقيا الوسطى من وجود هذه المجموعة لاستغلال الفراغ هناك".

وأضاف ويربيرغ في حديث لـ "العربي" من دبي، أن "واشنطن لا ترى أي فائدة من التدخل في الشؤون الداخلية في السودان، وبالتالي كل الجهود ليست كافية الآن في ظل الصراع، ولذلك المطلوب هو ممارسة الضغط لتمديد الهدنة وتطبيقها، وسط تشجيع كل المبادرات من إيغاد والاتحاد الإفريقي ممن يملكون تواصلا مع طرفي النزاع".

ونوه ويربيرغ إلى "أن المسؤولين الأميركيين أكدوا أنه لا نية للتدخل الأميركي في الأرض السودانية، بل الجهود منصبة على عمليات الإجلاء وكذلك مراقبة الطرق السودانية والأمن أثناء عملية الإجلاء عبر طائرات مسيرة".

واعتبر أن "إطالة أمد الصراع سينعكس بشكل سيئ على الشعب السوداني، ولذلك قد يؤثر هذا الصراع على الدول المجاورة أيضًا، ولذلك هناك تنسيق عالي المستوى لإنهائه".

ونوه ويربيرغ، إلى "أن وزير الخارجية الأميركي لديه تواصل مع الأطراف السودانية سواء العسكرية أو المدنية والسياسية، كما أن هناك فريقا في كينيا لتقديم المساعدات للسودان".

وتابع: "إنه على الرغم من العنف الجاري يجب عدم نسيان موقف الولايات المتحدة والأمم المتحدة للوصول إلى حكومة ديمقراطية بقيادة المدنيين وهذا هو الحل الوحيد، لذلك الواجب حاليًا هو التركيز على وقف إطلاق النار وتمديد الهدنة ثم يجري استئناف المفاوضات من جديد بين الأطراف السودانية".

وختم بالقول: "واشنطن ترى أن هناك قتالا بين الجيش وقوات الدعم السريع، ولذلك لا نريد أن نصب الزيت على النار عبر منع التدخل الخارجي، بل نريد حوارا سودانيا سودانيا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close