أكّد الناطق باسم الهلال الأحمر السوداني محمد آدم عربي اليوم الجمعة أنّ الأوضاع عادت إلى طبيعتها مع دخول الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع حيز التنفيذ، لكنه كشف عن "مشكلة في التواصل" مع هذه القوات الأخيرة لتنسيق وقف إطلاق النار.
وقال في تصريحات لـ"العربي" من الخرطوم، إنّ الطواقم الطبية بدأت بالتوافد إلى المستشفيات مع عودة هذه الأخيرة إلى العمل مجددًا وتوفير بعض الأدوية وخاصة لأمراض السكري وضغط الدم.
وأشار كذلك إلى عودة الأسواق وأفران الخبز للعمل بعد سريان الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعلن كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مساء أمس الخميس، موافقتهما على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة إضافية بناء على مساع أميركية سعودية.
دعوة إلى توفير ممرات آمنة بالخرطوم
وأوضح الناطق باسم الهلال الأحمر السوداني أنّ هناك "مشكلة كبيرة في مسألة التعامل مع الفارين من جحيم الحرب، لا سيما أنهم بحاجة إلى أغذية".
كما لفت إلى خطورة "تفريغ السجون من تجار المخدرات والمجرمين والقتلة"، مؤكدًا ضرورة التعامل مع هذا الأمر لحماية المواطنين.
داخليا ونحو الدول المجاورة.. السودانيون يواصلون النزوح هربا من جحيم المعارك#السودان تقرير: بهية مارديني pic.twitter.com/5YHFl6MQvY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 28, 2023
ونوه عربي، إلى أن أفراد الهلال الأحمر السوداني يقومون بعملهم في المستشفيات في أم درمان ذات الكثافة السكانية، وفي 16 ولاية بدعم من وزارة الصحة، بينما من ذهبوا إلى بورتسودان للمساعدة بعمليات الإجلاء يقومون بتقديم الخدمات هناك.
واستدرك قائلًا: "هناك صعوبة في مدينة الخرطوم في توفير ممرات آمنة للوصول إلى الجثامين ولتقديم الطعام للمحتاجين، وخاصة أن هناك اتصالا مع الصليب الأحمر".
وألمح عربي، إلى أنه "لا بد من ضمان حياة المتطوعين كي يقوموا بجزء من واجبهم في تقديم الخدمات وفق القانون الإنساني والمبادئ السبعة بعدم التفريق بين الجميع سواء من الجيش أو قوات الدعم السريع".
دعم دولي للهلال الأحمر السوداني
وبيّن عربي، "أن المستشفيات فيها مرضى لم يخرجوا ومرافقين هم بحاجة إلى طعام وكذلك الطواقم الطبية، حيث يقوم المدنيون بتقديم المساعدة لهم، ونحن ننتظر توفير الملاذات الآمنة للمتطوعين لكي يتم تقديم الخدمات وخاصة مع وجود الإمكانيات في المستودعات، إذ إنه داخل الخرطوم يجري التنقل بعربات الهلال الأحمر والصليب الأحمر".
وأردف قائلًا: "إنه منذ اليوم الأول جرى التنسيق مع الصليب الأحمر، ووجهوا نداء للمجتمع الدولي ووجدوا استجابة لتقديم الطعام والأدوية، وهناك توقع بعودة فتح البنوك يوم السبت لكي تتم عملية تدفق الأموال".
وزاد بالقول: "إن هناك جهات دولية في نيروبي وسويسرا لتقديم المساعدات والإعانات المالية، هذا فضلًا عن حملات محلية لتقديم الخدمات".
