الجمعة 13 Sep / September 2024

انتشال مزيد من الضحايا.. عدد جثث المهاجرين يفوق طاقة مستشفى في تونس

انتشال مزيد من الضحايا.. عدد جثث المهاجرين يفوق طاقة مستشفى في تونس

شارك القصة

متابعة إخبارية سابقة عن استمرار تدفق قوارب المهاجرين من السواحل التونسية باتجاه جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية (الصورة: الأناضول/ أرشيفية)
تُعد محافظة صفاقس من أكثر المناطق التي تشهد عمليات انطلاق مهاجرين تونسيين ومن دول إفريقيا باتجاه السواحل الإيطالية.

في وقت تتزايد فيه حوادث غرق مراكب مهاجرين تبحر باتجاه السواحل الإيطالية، أكد العميد بالحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي، اليوم الجمعة، أن قوات خفر السواحل انتشلت خلال اليومين الماضين 41 جثة.

وكشف الجبابلي أن عدد الجثث التي جرى انتشالها خلال الأيام العشرة الماضية ارتفع إلى 210 وهو رقم غير مسبوق.

في غضون ذلك، لم يعد مستشفى مركزيا في محافظة صفاقس في شرق تونس قادرًا على استيعاب جثث المهاجرين غير النظاميين الذين قضوا في رحلات عبور نحو السواحل الإيطالية.

وأوضح  المتحدث الرسمي باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي أن "عدد الجثث يفوق طاقة الاستيعاب"، موضحًا أن العدد تجاوز الثلاثاء الفائت "مئتي جثة بينما طاقة استيعاب المستشفى (الحبيب بورقيبة) لا تتجاوز أربعين أو خمسين في أقصى الحالات وهذا ما خلق مشكلا صحيًّا".

"عمليات دفن شبه يومية"

وتعتبر صفاقس من أكثر المناطق التي تشهد عمليات انطلاق مهاجرين تونسيين ومن دول إفريقيا جنوب الصحراء باتجاه السواحل الأوروبية والإيطاليا أساسًا.

وقامت السلطات المحلية بالمحافظة منذ أسبوع بدفن 30 جثة وتتواصل هذه العمليات بشكل يومي تقريبًا "لانقاص الضغط على المستشفى"، حسب المصمودي.

وتدفن السلطات الصحية والبلدية تلك الجثث في مقابر بعد أن تقوم بتحاليل الحمض النووي وتوثيقها بأرقام.

ويشير المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر إلى أنه "في كل سنة تُطرح إشكالية التعامل مع الجثث.

وقال: إن "السلطات المحلية تعهدت بتخصيص مقبرة خاصة بجثث المهاجرين منذ العام الفائت لكن لم تنجز" لأنها "تبحث دائمًا على حلّ يتمثل في تخصيص مقبرة لجثث المهاجرين بحجة أنهم غير مسلمين".

وأعلن الحرس الوطني التونسي في وقت سابق أنه أنقذ أو اعترض "14 ألفًا و406 أشخاص بينهم 13 ألفًا و138 يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، والباقية تونسيين"، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

وتسجل تونس التي تبعد أجزاء من سواحلها أقل من 150 كيلومترًا عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، بانتظام محاولات لمهاجرين، ومعظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء للمغادرة بشكل غير قانوني في اتجاه السواحل الإيطالية.

وتزايدت وتيرة محاولات الهجرة التي غالبًا ما تنتهي بحوادث ومأساة غرق، بعد خطاب انتقد فيه الرئيس التونسي قيس سعيد بشدة ظاهرة الهجرة غير النظامية وتوافد المهاجرين وغالبيتهم من دول في إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close