تواصل السلطات الجزائرية استعداداتها لمواجهة الفيضانات والحرائق المتوقعة في هذه الفترة وخلال الصيف، من خلال وضع خطة استباقية تعتمد على توفير المعدات اللازمة في ظل التغيرات المناخية التي يعيشها العالم.
وقالت مراسلة "العربي" من الجزائر جهيدة رمضاني: إن خبراء البيئة يتحدثون عن فيضانات خلال الأيام القادمة، إضافة إلى توقعات بأن تكون هناك حرائق، ولذلك تفاديًا لأي خسائر مادية وبشرية هذه السنة كما شهدته السنوات السابقة فإن الرئيس عبد المجيد تبون أصدر إجراءات صارمة قبل أسبوعين، كما أمر الحكومة بضرورة الاستعداد الكامل لمكافحة الحرائق.
إعلان حالة التأهب القصوى
وأضافت أن عقب ذلك مباشرة جرى الإعلان عن اقتناء 6 طائرات لمكافحة الحرائق وجرى تجهيز واحدة وهي متواجدة على الأراضي الجزائرية، إضافة إلى إطلاق طائرات مسيرة مهمتها معرفة نقاط الحرائق في البلاد وخاصة في الشرق المعروف بجباله وأحراشه الوعرة، وذلك بالتنسيق مع وحدات الجيش والحماية الوطنية.
ونوهت مراسلتنا، إلى أن هذه الخطة الاستباقية جاءت عقب إعلان الجزائر حالة التأهب القصوى من خلال الاستعداد الكامل وليس الاعتماد على الخطة الحكومية بل من خلال تكوين لجان في القرى تتولى عملية الإجلاء ببداية اشتعال النيران، خاصة أن السنوات الماضية شهدت حالات وفاة في بعض القرى ذات الجبال الوعرة نظرًا لتعذر وصول الحماية المدنية.
وشددت على أن هناك وعيًا شعبيًا بدأ يتكون في الجزائر من خلال المزارعين الذين قاموا ببناء أحواض مائية كبيرة من أجل المساعدة في إطفاء النيران في حال اشتعالها بالقرب من مناطقهم.
