السبت 14 Sep / September 2024

صربيا تفرج عن 3 عناصر من شرطة كوسوفو

صربيا تفرج عن 3 عناصر من شرطة كوسوفو

شارك القصة

تقرير سابق عن نشر حلف الناتو قوات إضافية في كوسوفو مع تزايد حدة الاضطرابات (الصورة: رويترز)
أكد رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي الإفراج عن ثلاثة عناصر من شرطته، معتبرًا أن توقيفهم كان "عملًا انتقاميًا" من جهة صربيا.

أعلن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، اليوم الإثنين، عن إفراج صربيا عن ثلاثة عناصر من شرطة كوسوفو اعتقلتهم قوات الأمن التابعة لها في منتصف يونيو/ حزيران.

وأوقف العناصر الثلاثة في إقليم كوسوفو بحسب بريشتينا التي اتهمت بلغراد باختطافهم في حين أكدت هذه الأخيرة أنهم كانوا داخل الأراضي الصربية.

وتصاعد التوتر الجديد بين بريشتينا وبلغراد في أعقاب أعمال شغب قام بها صرب في شمال كوسوفو أدت إلى إصابة 30 من عناصر قوة حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي في أواخر مايو/ أيار.

وأوضح رئيس وزراء كوسوفو في تغريدة: "نؤكد الإفراج عن ثلاثة عناصر في الشرطة تعرضوا للخطف. رغم سعادتنا بعودتهم إلى عائلاتهم، إلا أن عمليات الخطف هذه تشكل انتهاكًا خطرًا لحقوق الإنسان ويجب معاقبتها".

من جهتها، أشارت المحكمة الصربية التي نظرت في قضيتهم إلى أنه تم توجيه التهم إلى عناصر الشرطة لكنها قررت مع ذلك إنهاء توقيفهم.

وقالت المحكمة في بيان: "أيدت المحكمة العليا ... الاتهام الموجه ضد (عناصر الشرطة الثلاثة) وقضت بإنهاء توقيفهم".

صراع كلّف 13 ألف قتيل 

ولم تعترف صربيا بدعم من حلفائها الروس والصينيين، أبدًا بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق في 2008 بعد عقد من حرب دامية بين القوات الصربية والألبان. ومنذ النزاع الذي خلف 13 ألف قتيل، معظمهم من ألبان كوسوفو، تعتري العلاقات بين العدوين السابقين أزمات متتالية.

وتسبّب اعتقال عناصر الشرطة الثلاثة في حرب كلامية بين حكومة كوسوفو وصربيا، ففي حين أكدت بريشتينا أنهم "خُطفوا" قالت بلغراد إن المجموعة التي وصفتها بأنها "إرهابية" عبرت إلى صربيا.

وتسعى الحكومة في بريشتينا إلى القضاء على ما تقول إنه عمليات تهريب مستشرية على حدود كوسوفو الشمالية، متهمة بلغراد باللجوء إلى الجريمة المنظمة والسوق السوداء لاستغلال المناطق التي تسكنها غالبية صربية في المنطقة.

وكان كورتي قد اعتبر أن توقيف العناصر الثلاثة ربما يكون "ردًا انتقاميًا" على اعتقال زعيم مفترض لمجموعة شبه عسكرية صربية.

وتأتي هذه الحوادث في الوقت الذي توترت فيه العلاقات بين العدوين السابقين منذ تعيين بريشتينا في مايو/ أيار رؤساء بلديات من ألبان كوسوفو في بلديات ذات غالبية صربية في شمال كوسوفو بعد انتخابات قاطعها الصرب.

ودعت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الجانبين إلى التهدئة بينما انتقدت واشنطن، أقرب حليف لبريشتينا، قرار كوسوفو المتعلق بتنصيب رؤساء البلديات.

وحاول الاتحاد الأوروبي خفض التوتر بتنظيم محادثات في بروكسل الأسبوع الماضي. ويعيش حوالي 120 ألف صربي في كوسوفو، البالغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة، غالبيتهم العظمى من الألبان.

ويعتبر العديد من الصرب كوسوفو مهدهم القومي والديني وما زالوا موالين إلى حدّ كبير لبلغراد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close