الخميس 19 Sep / September 2024

اتهم الغرب بـ"الفصام".. لافروف: روسيا ستكون أقوى بعد تمرد فاغنر

اتهم الغرب بـ"الفصام".. لافروف: روسيا ستكون أقوى بعد تمرد فاغنر

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تنقل كلمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الصورة: غيتي)
اتهم لافروف مجددًا الغرب بممارسة "ضغوط شديدة" على دول في إفريقيا وأميركا اللاتينية للامتثال للإجراءات التي اتخذها ضد روسيا.

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن بلاده ستكون "أقوى" بعد تمرد مجموعة فاغنر الذي هز البلاد الأسبوع الماضي.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي: "لطالما خرجت روسيا أقوى وأكثر صلابة من كل الصعوبات، وستكون الحال كذلك هذه المرة أيضاً. ونشعر بأن هذه العملية قد بدأت".

وأضاف ردًا على سؤال لوسيلة إعلام أجنبية: "شكرًا لقلقكم على مصالحنا الوطنية لكن لا حاجة لذلك".

وكان مقاتلو مجموعة فاغنر المسلحة بقيادة يفغيني بريغوجين، قد استولوا يومي الجمعة والسبت الماضيين على مواقع عسكرية عدة في جنوب روسيا قبل أن يباشروا الزحف على موسكو. وانتهت حركة التمرد مساء السبت بموجب اتفاق ينص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا.

"الغرب يريد كسب الوقت"

ولم تفرض أي عقوبات على المتمردين فيما أكد جهاز الأمن الفدرالي كف الملاحقات في حقهم، ما اعتبره الكثير من المحللين والمسؤولين الغربيين مؤشر ضعف من جانب الكرملين.

وقال لافروف: "لا يتعين علينا شرح أي شيء أو إعطاء تأكيدات لأي أحد. نحن نتصرف بشفافية، وقد تحدث الرئيس وجميع القوى السياسية في بلادنا حول هذا الموضوع. إذا كان لديكم في الغرب أي شكوك، فهذه هي مشكلتكم".

كما قال، إنه يعتقد أن الغرب يريد بطريقة ما تجميد الصراع في أوكرانيا من أجل كسب الوقت لتقديم المزيد من الأسلحة إلى هذا البلد.

وفي حديثه في مؤتمر صحافي، اتهم لافروف الدول الغربية "بالفصام" في تعاملها مع الصراع، مضيفًا أن الغرب يريد أولًا أن يرى روسيا تخسر في ساحة المعركة وأن يحاكم قادتها وحينها فقط يضغط من أجل السلام في أوكرانيا.

شكوك روسيا

وتحاول السلطات الروسية منذ ذلك الحين أن تظهر أن الوضع عاد إلى طبيعته، بعد هذه الأحداث التي تسببت بأسوأ أزمة منذ وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة نهاية عام 1999.

وخلال زيارة لمنطقة القوقاز الروسية الأربعاء أكد بوتين أنه "لم يشك" أبدًا بدعم المواطنين الروس له خلال تمرد فاغنر المسلح. فيما قال كبير الدبلوماسيين الروس اليوم إن موسكو نفسها لديها شكوك بشأن قدرات العديد من الساسة الغربيين.

ودعا لافروف إلى زيادة عدد الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما يمنح المزيد من التمثيل لدول آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، وذلك بهدف كسر ما سماه الهيمنة الغربية على العالم.

وقال وزير الخارجية الروسي في إفادة صحفية: "غالبية دول العالم لا تريد العيش وفقًا للقواعد الغربية"، مجددًا اتهام موسكو للغرب، وخصوصًا الولايات المتحدة، بممارسة "ضغوط شديدة" على دول في إفريقيا وأميركا اللاتينية للامتثال للإجراءات التي اتخذها ضد روسيا بسبب عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال لافروف إنه ينبغي السماح للدول باتخاذ قراراتها الخاصة بشأن كيفية إدارة علاقاتها مع روسيا.

وفرض الغرب عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو بعدما أرسلت عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. لكن العديد من دول العالم النامي، ومن بينها العملاقان الآسيويان الصين والهند، لم تتخذ إجراءات عقابية ضد روسيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close