الخميس 19 Sep / September 2024

احتجاجات فرنسا.. تراجع أعداد المعتقلين مع هدوء التوترات في الشارع

احتجاجات فرنسا.. تراجع أعداد المعتقلين مع هدوء التوترات في الشارع

شارك القصة

إضاءة إخبارية على تداعيات الاحتجاجات على الاقتصاد الفرنسي وتكبيده خسائر فادحة (الصورة: غيتي)
أكدت وزارة الداخلية الفرنسية أن 157 شخصًا اعتقلوا خلال الليل، مقارنة بأكثر من 700 في الليلة السابقة.

كشفت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الإثنين، أن أقل من 160 شخصًا اعتقلوا ليلًا فيما يتصل بأعمال شغب هزت مدنًا في أنحاء فرنسا عقب قتل الشرطة لشاب صغير يعود أصله إلى شمال إفريقيا.

وأججت وفاة نائل (17 عامًا)، وهو من أصل جزائري مغربي، شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة والمنظمات الحقوقية بأن الشرطة تمارس العنف والعنصرية الممنهجة داخل أجهزة إنفاذ القانون، وهو ما تنفيه السلطات.

هدوء نسبي

وساهم الهدوء النسبي الذي أعقب خمس ليال من أعمال الشغب الصاخبة في منح حكومة إيمانويل ماكرون فرصة لالتقاط الأنفاس في معركتها لاستعادة السيطرة على الوضع، بعد أشهر قليلة من احتجاجات واسعة النطاق على تعديلات لم تحظ بشعبية في نظام التقاعد وقبل عام من استضافة الألعاب الأولمبية.

وأضرم مثيرو الشغب، منذ مقتل الفتى نائل الثلاثاء الماضي، النيران في سيارات ونهبوا متاجر واستهدفوا مقار بلديات ومباني أخرى، بما في ذلك مهاجمة منزل فينسون جان برون رئيس بلدية ضاحية لإي لي روز في باريس بينما كانت زوجته وأطفاله نائمين بالداخل يوم السبت.

واشتعلت بؤر للتوتر في مدن من بينها باريس وستراسبورغ في الشرق ومرسيليا ونيس في الجنوب. هذا في حين أرسلت وزارة الداخلية ما يصل إلى 45 ألف شرطي إلى الشوارع كل ليلة لقمع الاضطرابات، التي اقتصر معظمها على الضواحي لكنها تطورت في بعض الأحيان إلى اشتباكات في مناطق سياحية مثل شارع الشانزليزيه في باريس.

انخفاض في عدد المعتقلين

وأكدت وزارة الداخلية أن 157 شخصًا اعتقلوا خلال الليل، مقارنة بأكثر من 700 في الليلة السابقة وأكثر من 1300 مساء الجمعة. وقالت الوزارة إن ثلاثة من أفراد الشرطة أصيبوا فيما لحقت أضرار بنحو 300 مركبة بسبب النيران، بحسب بيانات مبدئية.

وقضى عنصر في فرق الإطفاء الفرنسية يبلغ الرابعة والعشرين في سان دوني قرب باريس عندما كان يكافح حريقًا اندلع في سيارات في مرآب تحت الأرض ليلة الأحد الإثنين بحسب وزارة الداخلية. ولم يؤكد أي طرف رسميًا حتى الآن وجود رابط بين الحريق وأعمال الشغب.

جدة نائل تدعو إلى الهدوء

وأمس الأحد، دعت جدة الشاب الذي قتلته الشرطة في إحدى ضواحي باريس إلى إنهاء أعمال الشغب التي اندلعت في أنحاء البلاد بسبب مقتله.

وقالت السيدة، التي قدمتها قناة "بي.إف.إم" التلفزيونية باسم نادية، "أطلب منهم وقف هذا (الذي يجري). الأمهات هن من يستخدمن الحافلات، والأمهات هن من يمشين (في الشوارع) بالخارج. يجب أن تهدأ الأمور، لا نريدهم أن يحطموا (كل) شيء.. نائل مات، وانتهى الأمر".

كما أكدت للمحطة أنها "تعبة" و"منهارة"، داعية إلى أن يدفع الشرطي الذي أطلق النار ثمن فعلته، ومؤكدة "ثقتها بالقضاء".

من جهته، صرّح جان برون، الذي تعرض منزله للهجوم، وهو عضو في حزب (الجمهوريون) المحافظ، للتلفزيون نفسه اليوم الإثنين: "إنه كابوس حقيقي. إننا نشهد حالة حصار".

وأضاف في المقابلة أنه يأسف لأن الحكومة لم تختر إعلان حالة الطوارئ التي قال إنها كانت ستسمح لشرطة البلدية بتوفير حماية أفضل للبلدة ومبنى البلدية الذي تعرض للهجوم أيضًا من مثيري الشغب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close