الخميس 19 Sep / September 2024

ثالث قافلة خلال أسبوع.. مقاتلو "فاغنر" يتوافدون إلى بيلاروسيا

ثالث قافلة خلال أسبوع.. مقاتلو "فاغنر" يتوافدون إلى بيلاروسيا

شارك القصة

تقرير عن تدريب مقاتلي "فاغنر" لجنود من الجيش البيلاروسي (الصورة: بلانيت لابز)
ضمّت قافلة "فاغنر"، وهي ثالث قافلة تدخل بيلاروسيا منذ الأسبوع الماضي، شاحنات ثقيلة ومقطورات مع معدات بناء من بين مركبات أخرى.

كشفت مجموعة المراقبة "بيلاروسكي هاجون" البيلاروسية أنّ المزيد من المرتزقة من مجموعة "فاغنر" دخلوا بيلاروسيا اليوم الإثنين، واستمرّوا في نقلهم إلى الدولة السوفيتية السابقة بعد تمرد قصير الأمد الشهر الماضي.

وقالت المجموعة التي تُراقب تحرّكات القوات في بيلاروسيا، إنّ قافلة مؤلفة من أكثر من 100 مركبة تحمل الأعلام الروسية وشارات "فاغنر" دخلت البلاد، متّجهة نحو معسكر ميداني عرضته السلطات البيلاروسية على الشركة، حيث ضمّت القافلة شاحنات ثقيلة ومقطورات مع معدات بناء من بين مركبات أخرى.

"ثالث قافلة" لفاغنر

ضمّت قافلة فاغنر" شاحنات ثقيلة ومقطورات مع معدات بناء
ضمّت قافلة فاغنر" شاحنات ثقيلة ومقطورات مع معدات بناء- بلانيت لابز

وأشارت المجموعة البيلاروسية إلى أنّها ثالث قافلة تابعة لشركة "فاغنر" تدخل البلاد منذ الأسبوع الماضي.

ويوم الجمعة الماضي، بثّ التلفزيون الحكومي البيلاروسي مقطع فيديو لمدرّبين من "فاغنر" أثناء تدريبهم قوات الدفاع البيلاروسية في ميدان رماية في منطقة أسيبوفيتشي، حيث يقع معسكر "فاغنر".

والأسبوع الماضي، زعمت "بيلاروسكي هاجون" أنّ بريغوجين أمضى ليلة في معسكر بالقرب من تسيل، على بعد حوالي 90 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة مينسك، ونشر صورة له في خيمة.

وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي توسّط في صفقة أنهت التمرد الذي أطلقه رئيس "فاغنر" يفغيني بريغوجين الشهر الماضي، إنّ جيش بلاده يُمكن أن يستفيد من الخبرة القتالية للمرتزقة.

وفي التمرّد الذي بدأ في 23 يونيو/ حزيران الماضي واستمرّ أقلّ من 24 ساعة، اجتاح مرتزقة بريغوجين بسرعة مدينة روستوف أون دون الجنوبية الروسية، واستولوا على المقرّ العسكري هناك دون إطلاق رصاصة واحدة، قبل التوجّه إلى مسافة 200 كيلومتر تقريبًا من موسكو.

ووصف بريغوجين ذلك بأنّه "مسيرة عدالة" للإطاحة بوزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال فاليري غيراسيموف، اللذين طالبا مرتزقة "فاغنر" بتوقيع عقود مع وزارة الدفاع.

وأمر بريغوجين قواته بالعودة إلى معسكراتهم بعد إبرام صفقة لإنهاء التمرّد مقابل عفو عنه ورجاله، والسماح له بالانتقال إلى بيلاروسيا.

ولا تزال شروط الصفقة ومصير بريغوجين غامضة.

​ولم تذكر وزارة الدفاع البيلاروسية عدد جنود "فاغنر" الموجودين على أراضي البلاد.

وفي وقت سابق، قال لوكاشينكو إنّ الأمر متروك لبريغوجين وموسكو لاتخاذ قرار بشأن الانتقال إلى بيلاروسيا. بينما امتنع الكرملين عن التعليق.

"مخاوف" في مينسك

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ قوات "فاغنر" لديها خيار بين توقيع العقود مع وزارة الدفاع أو الانتقال إلى بيلاروسيا أو التقاعد من الخدمة، مضيفًا أنّه عرض على ضباط "فاغنر" خيار الاستمرار في العمل كوحدة واحدة تحت قيادة بريغوجين، عندما التقى بهم بعد خمسة أيام من التمرّد.

وبدا أن تعليقات بوتين تعكس جهوده لتأمين ولاء مرتزقة "فاغنر"، وهم من أقوى القوات الروسية في أوكرانيا، والذين شكّل تمردهم أخطر تهديد لحكمه منذ 23 عامًا.

والأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية إنّ شركة "فاغنر" تُكمل تسليم أسلحتها إلى الجيش الروسي، في إطار جهود السلطات الروسية لنزع فتيل التهديد الذي يُشكّله المرتزقة.

ورفض الرئيس البيلاروسي المزاعم القائلة بأنّ "وجود فاغنر" في بيلاروسيا قد يُزعزع استقرار البلاد، لكنّ بعض المراقبين أشاروا إلى أنّه من المحتمل أن يأمر وكالات الأمن في البلاد بمراقبة أنشطة المجموعة عن كثب.

وقال المحلل السياسي البيلاروسي فاليري كارباليفيتش لوكالة أسوشييتد برس: "لوكاشينكو سياسي حذر للغاية، وسيكون قلقًا بشأن المفاجآت المحتملة من المرتزقة الروس الذين سيسعى للسيطرة عليهم ليل نهار"، مضيفًا أنّ وكالات الأمن البيلاروسية "ستُركّز الآن كامل إمكاناتها على عدم السماح لفاغنر بالحصول على أي حكم ذاتي في بيلاروسيا".

وخلال اجتماع يوم الإثنين مع المدعي العام في البلاد، تحدث لوكاشينكو عن الحاجة لتشديد السيطرة على الجيش لضمان امتثالهم الكامل للقانون.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - اسوشييد برس
Close