كشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن كبرى شركات الذكاء الاصطناعي ومن بينها "أوبن إيه.آي" و"ألفابت" و"ميتا بلاتفورمز"، قطعت تعهدات طوعية للبيت الأبيض بتنفيذ تدابير مثل وضع علامة مائية على محتواها الذي ينتج باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للإسهام في جعل هذه التقنية أكثر أمانًا.
وتعهدت الشركات، ومنها أيضًا "أنثروبيك" و"إنفليكشن" و"أمازون دوت كوم" و"مايكروسوفت" شريكة "أوبن إيه.آي"، باختبار أنظمتها بصورة شاملة قبل إصدارها وبمشاركة المعلومات حول كيفية تقليل المخاطر والاستثمار في الأمن الرقمي.
ويُعتبر هذا التحرك انتصارًا لجهود إدارة بايدن في تنظيم تقنية الذكاء الاصطناعي التي تشهد انتعاشًا سواء فيما يتعلق بالاستثمار فيها أو زيادة عدد مستخدميها.
مساع للتخفيف من أخطار الذكاء الاصطناعي
ونظر مشرعون حول العالم في كيفية تخفيف أخطار التقنية الناشئة على الأمن القومي والاقتصاد بعد أن اكتسب الذكاء الاصطناعي شعبية ساحقة هذا العام نتيجة لقدرته على إنشاء محتوى جديد باستخدام البيانات مثل برنامج "تشات جي.بي.تي".
ويدرس الكونغرس مشروع قانون سيلزم بالإفصاح فيما يتعلق بالإعلانات ذات المحتوى السياسي عما إذا كان الذكاء الاصطناعي قد استُخدم في إنشاء صور أو محتوى آخر.
#غوتيريش يحذر مجددا من مخاطر الذكاء الاصطناعي على البشرية ويدعو لإنشاء هيئة دولية تنظم عمله تقرير: نبيل أبي صعب pic.twitter.com/jTl97abqRu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 19, 2023
ويعمل بايدن أيضًا على إصدار أمر تنفيذي وتشريع مؤيد من الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول تقنيات الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي يجتمع فيه بالبيت الأبيض اليوم الجمعة مع مسؤولين تنفيذيين من سبع شركات.
وتعهدت الشركات السبع في هذا السياق بوضع نظام "مميز بعلامة مائية" لجميع أشكال المحتوى المولد عبر الذكاء الاصطناعي التي تتنوع من النصوص والصور إلى الملفات الصوتية ومقاطع الفيديو حتى يتسنى للمستخدمين معرفة المرات التي استُخدمت فيها التقنية.
هذا ولم تتضح بعد الكيفية التي ستظهر بها العلامة المائية عند تبادل المعلومات.
كما تعهدت الشركات كذلك بالتركيز على حماية خصوصية المستخدمين في ظل تطور الذكاء الاصطناعي وعلى ضمان أن التقنية خالية من التحيز وأنها لا تُستخدم في التمييز ضد المجموعات الأكثر ضعفًا. وتتضمن التعهدات الأخرى تطوير حلول ذكاء اصطناعي للمشكلات العلمية مثل الأبحاث في مجال الطب وتخفيف حدة تغير المناخ.