أوكرانيا تستعيد قرية جديدة.. روسيا تتصدى لطائرة مسيّرة قرب موسكو

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إسقاط مسيّرة عسكرية أوكرانية قبل أن تتمكن من مهاجمة أهدافها في العاصمة موسكو، بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية.

وذكرت الوزارة أن الواقعة الجديدة لم تسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار للمباني، فيما تستمر موجة التصعيد بين الجانبين الروسي والأوكراني وتبادل الهجمات بالمسيّرات في مختلف الجبهات.

وجاء هذا التطور عقب تصعيد في هجمات الطائرات المسيّرة على روسيا، والمناطق التي تسيطر عليها، إذ أعلنت موسكو الثلاثاء الماضي عن إحباط هجوم بمسيّرتين بحريتين كان يستهدف سفينة دورية في البحر الأسود، وذلك بعد أن تصدت لهجوم مماثل فوق العاصمة يوم الإثنين. 

وتصعد روسيا استهداف مدينة أوديسا الأوكرانية، وسط تقدم بطيء للقوات الأوكرانية في الهجوم المضاد الذي لم يثمر عن نتائج كبيرة لغاية الآن، حتى إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد في وقت سابق أن هذا الهجوم "مني بالفشل".

استعادة قرية في الشرق

وكان مقطع مصور نشره الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أمس الخميس، أظهر أن جنودًا أوكرانيين استعادوا قرية ستارومايورسكي في منطقة دونيتسك بجنوب شرق البلاد من القوات الروسية.

وقال جندي في مقطع مصور: "(الجنود) في اللواء 35 ووحدة الدفاع الإقليمي ’آريي’ أنجزوا مهمتهم وحرروا قرية ستارومايورسكي. المجد لأوكرانيا!".

وتقع القرية إلى الجنوب من مجموعة مستوطنات صغيرة استعادت أوكرانيا السيطرة عليها، خلال هجوم مضاد بدأته في أوائل يونيو/ حزيران ضد القوات الروسية، التي تسيطر على أجزاء من جنوب وشرق أوكرانيا.

بدورها، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار بينما كانت تعلن عن تحرير قرية ستارومايورسكي: "(الجنود) المدافعون عنا يواصلون الآن تطهير المستوطنة".

من جهته، قال أولكسندر كوفالينكو، وهو محلل عسكري أوكراني، إنه يتعين على القوات الأوكرانية الآن الوصول إلى قرية أخرى وهي ستاروملينفكا، والتي تقع على بعد أقل من 5 كيلومترات.

وأضاف في حديث لقناة "آربي سي": "إنها حقًا بمثابة معقل للمحتلين الروس، إنها تمثل ذروة الخط الدفاعي الثاني في هذا الموقع".

وقال: "لذا فإن العملية منطقية تمامًا. عليك أولًا أن تستعيد قرية ستارومايورسكي، والقيام بتثبيت الأجنحة والتقدم إلى الخط الثاني، حيث ستنخرط المجموعات الهجومية الرئيسية في تحقيق الاختراق"، حسب قوله.

والقوات الروسية متحصنة بشكل كبير في الجنوب، الذي يمثل أهمية إستراتيجية، حيث أعدت شبكة مترامية الأطراف من الخنادق وحقول الألغام، والخنادق المضادة للدبابات، وخطوط متاريس من "أسنان التنين" الدفاعية.