قتلى وجرحى في قصف روسي.. موسكو تكثف ضرباتها على مواقع أوكرانية

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الإثنين أن الضربات على المنشآت العسكرية الأوكرانية "ازدادت بشدة" ردًا على الهجمات على الأراضي الروسية.

من جانبه، أفاد وزير الداخلية الأوكرانية بمقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين في قصف روسي على مبنى سكني في مدينة كريفي ريغ في وسط أوكرانيا. 

موسكو تحسّن دفاعاتها

وقال شويغو إنّ "كثافة ضرباتنا على المنشآت العسكرية الأوكرانية، بما فيها تلك التي تدعم هذه الأعمال الإرهابية، ازدادت بشدة"، في إشارة إلى هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت شبه جزيرة القرم أو الأراضي الروسية، كما حدث في موسكو الأحد حيث لحقت أضرار طفيفة بمبنيَين في حي تجاري.

وقال: "نظرًا لتطور الوضع، تمّ اتخاذ خطوات إضافية لتحسين الدفاعات ضد الهجمات الجوية والبحرية".

كما اعتبر أنّ الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ في أوائل يونيو/ حزيران بعد أشهر من الاستعداد، "غير مثمر"، مشيرًا إلى أنّ "الأسلحة الغربية المقدَّمة لا توصل إلى النجاح، بل تؤدي فقط إلى إطالة أمد الصراع". 

القصف الروسي يوقع 4 قتلى 

وقتل أربعة أشخاص على الأقل وأُصيب 43 آخرون بجروح جراء قصف صاروخي روسي طال مبنى سكنيًا في مدينة كريفي ريغ في وسط أوكرانيا، وفق حصيلة جديدة أوردها وزير الداخلية إيغور كليمنكو الإثنين.

وقال الوزير إنّ "الروس استهدفوا المدينة بصاروخين"، مشيرًا إلى أنّ أحد الصواريخ دمّر "مبنى سكنيًا". 

وأفاد عن حصيلة جديدة خلال منتصف النهار، هي أربعة قتلى و43 جريحًا، موضحًا أنّه تمّ إنقاذ ثلاثة من السكان وإجلاء 30 آخرين.

وأشار مراسل "العربي" في كييف إلى ترجيحات تفيد بأن الهجوم جرى بصاروخين بالستيين.

استهداف مبنى تعليمي

ولفت حاكم منطقة دنيبروبتروفسك سيرغي ليساك، إلى أنّ طفلاً يبلغ من العمر 10 أعوام كان من بين القتلى. ووفق وزير الداخلية، فقد أصاب الصاروخ الثاني مبنى تعليميًا.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر فايسبوك، "لقد أصابوا مباني سكنية ومبنى جامعيًا... لسوء الحظ، هناك قتلى وجرحى. قد يكون هناك أناس تحت الأنقاض". 

ونشر زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي لقطات تُظهر تصاعد دخان أسود من فجوة ضخمة في واجهة مبنى.

كذلك، أظهرت الصور المبنى التعليمي وهو مدمّر في الوسط.

وفي وقت سابق، وصف الكرملين هجمات الطائرات المسيّرة التي استهدفت موسكو بأنّها "أعمال يائسة" من قبل أوكرانيا بسبب نكسات في الميدان.

وكان زيلينسكي قد اعتبر الأحد أن هذه الضربات تؤشر على وصول الحرب إلى داخل روسيا. وقال: "تدريجيًا، الحرب تعود إلى أرض روسيا، (تطال) مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية، وهذا مسار لا مفرّ منه، طبيعي، وعادل بلا ريب".