السبت 5 أكتوبر / October 2024

توعدت بإجراءات "حازمة".. زيارة نائب رئيسة تايوان لواشنطن "تستفز" بكين

توعدت بإجراءات "حازمة".. زيارة نائب رئيسة تايوان لواشنطن "تستفز" بكين

شارك القصة

العربي في تقرير يسلط الضوء على أصل الصراع بين الصين وتايوان تاريخيا (الصورة: رويترز)
قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن بكين "تعارض بشدة أي تواصل رسمي بين الولايات المتحدة وتايوان"، واصفًا نائب رئيسة تايوان بأنه "مثير للمشاكل".

توعّدت الصين، اليوم الأحد، باتّخاذ "إجراءات حازمة وقوية" ردًا على زيارة نائب رئيسة تايوان، وليام لاي، إلى الولايات المتحدة، والتي أكدت أنها تراقبها عن كثب.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان إن "الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع، وستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها".

ورسميًا، توقف لاي، المرشح لانتخابات تايوان الرئاسية العام المقبل، في الولايات المتحدة كنقطة عبور في طريقه من وإلى باراغواي حيث سيحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب سانتياغو بينا.

وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتستمر في عزلها دوليًا، كما تعتبر أنه عملاً بمبدأ "الصين واحدة"، لا ينبغي لأي دولة إقامة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في آن.

نائب رئيسة تايوان "مثير للمشاكل"

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إنّ بكين "تعارض بشدة أي شكل من أشكال التواصل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان"، كما أنّها "تعارض بحزم الانفصاليين الساعين إلى استقلال تايوان، الذين يدخلون الولايات المتحدة تحت أي مسمى ومبرر كان".

وأضاف أن "الصين تعرب عن عدم رضاها القوي وتدين بشدة إصرار الولايات المتحدة على ترتيب، ترانزيت، وليام لاي في الولايات المتحدة"، واصفًا المسؤول التايواني بأنه "مثير للمشاكل".

وقبل صعوده على متن رحلته بعد ظهر السبت، قال لاي للصحافيين إنه يخطط "للتواصل مع زعماء من مختلف بلدان العالم ولقاء وفود من بلدان تفكّر بطريقة مشابهة" لتايبيه أثناء رحلته إلى باراغواي، مضيفًا: "سأُعلم المجتمع الدولي بجهودنا العديدة للمحافظة على السلام والاستقرار في منطقة الهندي-الهادئ".

بدوره، ذكر الناطق باسم الخارجية الصينية، اليوم الأحد، بأن "الولايات المتحدة وتايوان، بالتعاون معًا، تسمحان لوليام لاي بالمشاركة في أنشطة سياسية في الولايات المتحدة تحت ذريعة الترانزيت". وتابع "ينتهك ذلك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة ويقوّض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها".

نائب رئيسة تايوان وليام لاي في نيويورك - رويترز
نائب رئيسة تايوان وليام لاي في نيويورك - رويترز

"طرف من أجل الاستقلال"

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أثارت رئيسة تايوان تساي إينج-وين، غضب بكين بزيارتها للولايات المتحدة بشكل رسمي، وعقدها لقاء مع  رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، و20 من أعضاء الكونغرس.

وأتت زيارة وين لتكرس التوتر الكبير الذي شهدته العلاقات بين بكين وواشنطن جراء زيارة سابقة لرئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي لتايوان العام الماضي، ما دفع الصين للرد بمناورات واسعة حول الجزيرة، اعتبرتها تايبيه تمهيدًا لغزوها.

وتأتي زيارة وليام لاي الحالية، بعد مساع لخفض التوتر بين العملاقين الاقتصاديين في العالم، قام بها وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن، خلال شهر يونيو/ حزيران المنصرم، حين زار بكين وعقد لقاءات عديدة في جولة هي الأولى لمسؤول أميركي رفيع منذ عام 2018، لكنها لم تذب الجليد الدبلوماسي بين البلدين، ولم تعكس انخفاضًا حقيقيًا في التوتر القائم.

وقالت وكالة رويترز، إن الصين تكن كراهية بشكل خاص تجاه لاي، الذي وصف نفسه في السابق بأنه "طرف عامل من أجل استقلال تايوان". ومع ذلك قال لاي مرارًا خلال حملته الانتخابية إنه لا يسعى إلى تغيير الوضع الراهن، لكن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر مستقبله.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات