الخميس 12 Sep / September 2024

قلق أممي من التهم الموجهة إليه.. إيكواس: نية محاكمة رئيس النيجر استفزازية

قلق أممي من التهم الموجهة إليه.. إيكواس: نية محاكمة رئيس النيجر استفزازية

شارك القصة

مراسل "العربي" في أبوجا خليل كلاعي يوضح موقف برلمان إيكواس من تطورات ملف النيجر (الصورة: الأناضول)
أعلن العسكريون الانقلابيون في النيجر مساء أمس الأحد اعتزامهم محاكمة الرئيس محمد بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" و"تقويض أمن" البلاد.

اعتبرت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، اليوم الإثنين، أن إعلان العسكريين الانقلابيين نيتهم محاكمة رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" يشكل "استفزازًا" جديدًا.

وأكد البيان الذي وقّع في أبوجا أن هذا التهديد هو "شكل جديد من الاستفزاز، ويتنافى مع إرادة السلطات العسكرية في جمهورية النيجر إعادة الانتظام الدستوري بسبل سلمية".

محاكمة بتهمة "الخيانة العظمى"

وأعلن العسكريون الانقلابيون في النيجر مساء أمس الأحد اعتزامهم محاكمة الرئيس محمد بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" و"تقويض أمن" البلاد.

وفي بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني، قال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، عضو المجلس العسكري الانقلابي، إن "الحكومة النيجرية جمعت حتى اليوم الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الأمن الداخلي والخارجي للنيجر".

ويستند المجلس في اتهاماته إلى "تبادلات" بازوم مع "رعايا" و"رؤساء دول أجنبية" و"رؤساء منظمات دولية". وبازوم محتجز في مقر إقامته الرئاسي مع ابنه وزوجته منذ يوم الانقلاب الشهر الماضي.

وقال العسكريون الانقلابيون إنهم لم يستولوا على مقر إقامته وإنه لا يزال حرًا في التواصل مع العالم الخارجي و"لديه كل وسائل الاتصال".

وأكد الانقلابيون أن بازوم "يتلقى زيارات منتظمة من طبيبه"، وقد حصلت استشارة السبت الفائت استنادًا إلى مستشار للرئيس المخلوع.

وأضاف العسكريون أن "الطبيب لم يثر بعد هذه الزيارة أي مخاوف بشأن الوضع الصحي للرئيس المخلوع وأفراد أسرته".

قلق أممي وأميركي على محمد بازوم

في غضون ذلك، شدّد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، على أن أي محاولة من جانب المجلس العسكري في النيجر لتوجيه اتهام بالخيانة العظمى للرئيس المنتخب ديمقراطيًا محمد بازوم ستكون "مقلقة للغاية".

وأضاف دوجاريك للصحافيين: "ما زلنا قلقين للغاية بشأن وضع الرئيس وأسرته وصحتهم وسلامتهم، ونكرر دعوتنا للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم وإعادته لمنصبه كرئيس للدولة".

والآن تحاول "إيكواس" ودول الغرب بالضغط على الانقلابيين إعادة الرئيس المخلوع للسلطة عبر تثقيل العقوبات على هذا البلد.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: "نحن مستاؤون بشدة من التقارير عن أن الاحتجاز غير العادل للرئيس بازوم قد مضى نحو خطوة أبعد حتى".

وأضاف: "هذه الخطوة لا داعي لها وغير مبرّرة بالكامل، ولن تساهم صراحة في حلّ سلمي لهذه الأزمة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close