فقد 4 أطفال فلسطينيين كل منهم إحدى عينيه، حين قرر جندي من الكيان المحتل الضغط على الزناد وحرمانهم من العيش مثل باقي رفاقهم.
فتعيش أم طارق قهرًا وهي تنظر إلى طفلها الذي أفقدته رصاصة إسرائيلية في رأسه إحدى عينيه، وتتمنى لو كان باستطاعتها أن تتبرع بعينها له إلا أن الطب لم يصل بعد إلى هذه المرحلة.
وتقول والدة الطفل لـ"العربي": "أنا مستعدة أن أعطيه العينتين، المهم أن أرى ابني واقفًا أمامي ويذهب إلى الجامعة ويتعلم مثل رفاقه".
حياة مقيّدة
أما عمر ابن الـ17 عامًا، فيضطر إلى الجلوس بطريقة معينة للحفاظ على عينه بعدما أفقده الاحتلال الإسرائيلي الأخرى، لتزيد الإصابة من القهر الموجود عند الطفل.
فيوضح الشاب عمر عاصي أنه إذا نام على ظهره سيضطر ثاني يوم إلى إجراء عملية، ويشرح لـ"العربي" : "وضعوا لي مياه سليكون في عيني، فإذا نزلت هذه المادة على الشبكة، سيرتفع ضغط العين ما يتطلب إجراء عملية ثانية".
كما قلع الاحتلال عين خالد ملالحة ذي الـ5 سنوات، عندما كان بجانب والده في مركبة العائلة ذاهبين لمناسبة فرح عند أقاربهم.
فيقول والده أكرم: "أريد أن أبني له مستقبلًا، أحاول أن أساعده للتأقلم بعين واحدة لأنه لا يوجد أمل 1% أن يحصل على أخرى".
وكان الأطفال المصابون في هذه القصة يلهون في قراهم بالضفة الغربية، حين مر قربهم جندي قرر أن يضغط على الزناد فحسب.
