الجمعة 13 Sep / September 2024

تدمير زوارق في البحر الأسود.. هجمات بمسيّرات روسية تستهدف أوديسا

تدمير زوارق في البحر الأسود.. هجمات بمسيّرات روسية تستهدف أوديسا

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على التطورات في أوكرانيا (الصورة: رويترز/ أرشيف)
تشهد منطقة البحر الأسود حيث توجد موانئ ومنشآت أساسية للتجارة والتصدير، توترًا متزايدًا منذ انتهاء العمل باتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية.

أعلنت موسكو أن طيران البحرية الروسية دمّر في وقت مبكر اليوم الإثنين، أربعة زوارق مطاطية أميركية الصنع تابعة لقوات الإنزال الأوكرانية في الجانب الشمالي الغربي للبحر الأسود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق "تلغرام": إن الزوارق المطاطية كانت تتجه نحو كيب تارخانكوت في شبه جزيرة القرم. ولم تصدر أوكرانيا أي تعليق حتى الآن.

أمّا الحاكم المحلي لمنطقة أوديسا فقد أفاد باستهداف ضربات روسية جديدة للمنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا، حيث طالت على وجه الخصوص محيط مدينة إسماعيل على نهر الدانوب، مشيرًا إلى أنّ القوات الأوكرانية نجحت في إسقاط 17 مسيّرة.

وقال أوليغ كبير عبر "تلغرام": "دفاعاتنا الجوية أسقطت 17 مسيّرة، لكن للأسف وقعت كذلك ضربات"، مشيرًا إلى "تضرر مستودعات ومباني إنتاج وآليات زراعية وتجهيزات شركات صناعية في عدة بلدات في محيط إسماعيل" جنوب غرب أوديسا.

وزير دفاع ونهج جديد

وأمس الأحد، عيّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رستم أوميروف وزيرًا للدفاع خلفًا لأوليكسي ريزنيكوف، داعيًا إلى نهج جديد.

وجاء الإعلان بعد ساعات على هجوم روسي بطائرات مسيّرة ليل السبت الأحد استهدف مواقع صناعية على نهر الدانوب في جنوب غرب أوكرانيا قرب حدود رومانيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي التي أدانت اعتداءً "غير مبرّر".

وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية المسائية: "أمضى أوليكسي ريزنيكوف أكثر من 550 يومًا في حال من الحرب الشاملة. أعتقد أنّ الوزارة تحتاج نهجًا جديدًا وأشكالًا أخرى من التفاعل مع الجيش والمجتمع".

ورشّح زيلينسكي أوميروف، وهو من تتار القرم كان يرأس صندوق أملاك الدولة منذ العام الماضي، لخلافة ريزنيكوف، متوقّعًا أن "يدعم البرلمان هذا المرشّح".

وتأتي أنباء إقالة ريزنيكوف مع مواصلة كييف هجومها المضاد، وسط حملة تشنّها لمكافحة الفساد استجابةً لطلب الاتحاد الأوروبي.

توتر متزايد وطلب أسلحة

وتشهد منطقة البحر الأسود حيث توجد موانئ ومنشآت أساسية للتجارة والتصدير، توترًا متزايدًا منذ انتهاء العمل في يوليو/ تموز باتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرات بحرية آمنة.

وقد هدّدت روسيا بعد انتهاء العمل باتّفاق الحبوب بأنّها ستعتبر أيّ سفينة تُبحر من أوكرانيا وإليها عبر البحر الأسود هدفًا عسكريًّا محتملًا.

وباتت كييف تعتمد إجمالًا على الطرق البرّية ومرفأ نهري غير عميق، ما يحدّ كثيرًا من كمّيات الحبوب المصدّرة، لكنّها لجأت أيضًا إلى ممرّ بحري جديد رغم التهديد الروسي.

إلى ذلك، طالبت كييف في الأشهر الماضية حلفاءها بزيادة معوناتهم دعمًا لهجوم مضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.

وبدأ هذا الهجوم مطلع يونيو/ حزيران، لكن نتائجه بقيت ما دون المتوقّع. وأثار بطء تقدّم القوّات الأوكرانيّة انتقادات في الغرب رفضتها كييف.

لكنّ قائد الهجوم الأوكراني في الجبهة الجنوبية الجنرال أولكسندر تارنافسكي أكّد اختراق خطوط دفاع روسية.

وتعتزم الولايات المتحدة أن ترسل لأوكرانيا ولأول مرة منذ بدء الحرب، اليورانيوم المنضّب، الذي يتكون من مخلفات اليورانيوم المخضّب في المحطات النووية أو الأسلحة النووية.

ويستخدم اليورانيوم المنضّب في تصفيح المركبات القتالية بسبب كثافته العالية، التي تبلغ 250% من كثافة الفولاذ. 

كما يدخل في مكوّنات قذائف الدبابات وصواريخ أرض جو ضد المدرعات والتحصينات الإسمنتية لقدرته التدميرية الهائلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close