أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، عن أسفه اليوم الإثنين، لما اعتبره "استخفافًا" بما تقوم به إيران من تصعيد نووي، على وقع خفض محدود للتوتر بين طهران وواشنطن.
وخلال مؤتمر صحافي في مقر الوكالة في جنيف في اليوم الأول من اجتماع مجلس حكام الوكالة، قال رافاييل غروسي: "هناك نوع من الاستخفاف بما يحدث، وهذا الأمر يقلقني لأن المشاكل لا تزال قائمة اليوم كما كانت بالأمس".
ولاحظ "تراجعًا في اهتمام" الدول الأعضاء بهذا الملف، علمًا بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث المعنية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) لا تعتزم تقديم مشروع قرار هذا الأسبوع يندّد بعدم تعاون إيران.
وفضّلت هذه الدول، بمبادرة من واشنطن، إصدار "إعلان مشترك" يؤيده عدد كبير من الدول، بحسب مصدر دبلوماسي.
وتوصلت الولايات المتحدة وإيران في أغسطس/ آب إلى اتفاق حول الإفراج عن سجناء، اعتبره الخبراء مؤشرًا إلى تهدئة بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ الثورة الإسلامية في 1979.
#أميركا و #إيران تجريان محادثات مباشرة لإيجاد تسوية للملف النووي لـ #طهران pic.twitter.com/gAj5YmNcAj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 16, 2023
وقال غروسي: "نعلم بوجود نوع من العملية الثنائية أبلغتنا بها الولايات المتحدة. ولكن فيما يتصل بالجانب النووي، لا نعلم بالضبط ماهية ما يحصل".
نقص تعاون إيراني
وأبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أكثر من أسبوع أسفها لنقص تعاون إيران خصوصًا بشأن إعادة نصب كاميرات المراقبة لأنشطتها النووية.
وكانت طهران قد تعهّدت في مارس/ آذار بإعادة تشغيل كاميرات المراقبة التي أوقف عملها في يونيو/ حزيران 2022 وسط تدهور العلاقات مع الغرب.
وسبق أن أفادت الوكالة في تقرير منفصل أيضًا بأن إيران خفّضت في الأشهر الماضية مخزونها من اليورانيوم المخصب، وذلك على خلفية تراجع في التوتر مع واشنطن.
وبلغ المخزون 3.795,5 كلغ بتاريخ 19 أغسطس/ آب أي بتراجع 949 كلغ مقارنة مع مايو/ أيار الفائت.
لكن هذا الإجمالي ما زال أعلى بـ18 مرة من الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، والذي يحد من الأنشطة النووية لإيران مقابل رفع العقوبات الدولية.