دعت شرطة الاحتلال الإسرائيليين إلى حمل السلاح خلال هذه الفترة التي تشهد أعيادًا يهودية، بعد ازدياد الإنذارات بشأن احتمالية وقوع عمليات تطال المستوطنين، وحثت كل من يملك سلاحًا مرخصًا لاستخدامه عند الضرورة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر في الشرطة قولها، إن الإنذارات خلال فترة الأعياد ازدادت بنسبة 15% عن الشهرين الماضيين. ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية فإن الشرطة ستبقى في حالة تأهب قصوى في مدينة القدس والضفة الغربية، وداخل الخط الأخضر.
يذكر أن جيش الاحتلال سيفرض إغلاقًا شاملًا على الضفة الغربية وقطاع غزة في ما يسمى "يوم الغفران"، ابتداءً من منتصف ليل السبت-الأحد الموافق 24 سبتمبر/ أيلول الجاري، حتى ليل 25 من الشهر ذاته.
كما يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" لمدة ثمانية أيام كاملة تبدأ ليل الخميس-الجمعة 29 سبتمبر حتى ليل السبت-الأحد 7 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
استمرار إغلاق حاجز بيت حانون
يأتي ذلك، فيما تواصل سلطات الاحتلال إغلاق حاجز بيت حانون (معبر إيرز) جزئيًا في وجه عمال قطاع غزة بعد أن كان مقررًا فتحه صباح يوم أمس الإثنين.
وسمحت سلطات الاحتلال بعودة العمال للقطاع فقط، وتنقل المرضى والموظفين الأجانب العاملين في المؤسسات الدولية.
وفي هذا الإطار، وصفت نقابات العمال الفلسطينية الخطوة الإسرائيلية بالعقاب الجماعي، ودعت الوسطاء للتدخل والضغط على الاحتلال للفصل بين القضايا الإنسانية والسياسية.
بدورها، أكدت مصادر فلسطينية لـ "العربي" وجود اتصالات مع الوسيط المصري لحل الأزمة.
ويعمل في إسرائيل ومدن الداخل نحو 18500 عامل فلسطيني، وقد جاء قرار إغلاق المعبر عقب المسيرات التي تظاهر فيها فلسطينيون بالقرب من الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن فعاليات التضامن مع الأسرى والقدس خلال الأيام الماضية.
وصباح اليوم أفادت مصادر ميدانية بتسجيل توغل محدود لأمتار من قبل آليات عسكرية إسرائيلية شمال بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، حيث أجرت أعمال تجريف.
وفي المواقف، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن "العمل على إلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها لفلسطين وفق القرارات والمرجعيات الدولية هي مسؤولية المجتمع الدولي أجمع، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أهم شرط لتحقيق التنمية المستدامة فيها".
وأضاف في خطابه بقمة أهداف التنمية المستدامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "إن شعبنا سيستمر في كفاحه لتحقيق استقلاله في الأعوام القادمة وتحقيق السلام والتنمية المستدامة مع حلول عام 2030. ولكن إذا استمرت إسرائيل في احتلالها وإجراءاتها الاستيطانية والاستعمارية تجاه الأرض والإنسان والأموال، وتراجعت المساعدات الدولية، كل ذلك سيحدّ من قدرة فلسطين على الوفاء بالتزاماتها لمواطنيها وتعهداتها الدولية".
