أفاد مراسل "العربي" بأنّ طائرات مسيّرة تركية شنّت عدة غارات جوية استهدفت مواقع وآليات لـ"قوات سوريا الديمقراطية" شمال شرق سوريا، في مناطق تل تمر بريف الحسكة وصرين والقحطانية شمال شرق سوريا.
وأضاف أنّ المسيرات التركية استهدفت دراجة نارية بالقرب من عين العرب يُعتقد أنّ مُقاتلين من "قسد" يستقلّونها، ما أدى إلى مقتلهما.
كما أشار إلى أنّ الطائرات المسيّرة التركية استهدفت بالصواريخ سيارة عسكرية لـ"قسد" بالقرب من قرية الجوادية شمال شرق سوريا.
وقُتل ثمانية أشخاص بضربات جوية شنتّها تركيا بمسيّرات على مناطق واقعة تحت سيطرة الأكراد في ولاية الحسكة في شمال شرق سوريا، ردًا على هجوم أنقرة.
العملية البرية ضمن الخيارات التركية
يأتي ذلك بينما أعلن مسؤول بوزارة الدفاع التركية أنّ شنّ عملية بريّة في سوريا هي من بين الخيارات التي قد تبحثها تركيا، بعد أن خلصت أنقرة إلى أنّ منفّذي هجوم أنقرة قدما من سوريا وتدرّبا في تركيا.
وأضاف المسؤول: "هدفنا الوحيد هو القضاء على المنظمات الإرهابية التي تُشكّل تهديدًا لتركيا. والعملية البرية هي أحد الخيارات للقضاء على هذا التهديد، لكنّها ليست الخيار الوحيد بالنسبة لنا".
وجاءت الضربات بعد أن قالت تركيا إنّ كل المنشآت العسكرية الكردية في سوريا والعراق ستكون أهدافًا عسكرية مشروعة.
وأفاد المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" فرهاد شامي بأنّ ضربة جوية تركية استهدفت سيارة في الحسكة، مشيرًا إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح في ضربة ثانية على مصنع.
ولم يتّضح بعد ما إذا كان القتلى من المدنيين أم من أعضاء "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.
وتحدّث شامي عن تحليق مكثّف لطائرات تركية فوق المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا سبق القصف.
وأكد شامي لوكالة "فرانس برس" أنّ "القصف أسفر اليوم عن استشهاد سبعة عمال، ستة منهم في معمل لتصنيع حجارة البناء في عامودا وآخر في معمل مماثل في الحسكة"، حسب قوله.
إلى ذلك، كشف مصدر أمني محلي أنّ التحالف بقيادة الولايات المتحدة أسقط اليوم الخميس مسيّرة تركية من طراز "بيرقدار" بعد اقترابها من أجواء قاعدة تل بيدر في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، حيث تتواجد فيها قواته وقوات مُتحالفة معه يقودها الأكراد.
ضربات تركية على مواقع حزب العمال
من جهة أخرى، شنّت القوات التركية المزيد من الضربات على شمال العراق بعد هجوم أنقرة.
وأضافت أنّ القوات الجوية التركية دمّرت 58 هدفًا لحزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق منذ أن أعلن الحزب مسؤوليته عن هجوم أنقرة.
وندّد العراق بالضربات الجوية التركية المتكرّرة خلال الأيام الأخيرة.
وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، إنّ بغداد تأمل في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة لحل هذه المشكلة.
وفي هذا الإطار، أفادت وسائل إعلام تركية بأنّ وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي يزور أنقرة للقاء نظيره التركي يشار غولر لبحث الخروق التركية المتصاعدة للسيادة العراقية من خلال القصف والطائرات المسيّرة على شمال العراق، إضافة إلى التعاون الاستخباري بين البلدين.