في أول تحرك مصري إزاء عملية "طوفان الأقصى"، أجرى وزير الخارجية سامح شكري، السبت، "اتصالات مع مسؤولين دوليين لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وكشف المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان، أن شكري "بدأ صباح السبت إجراء اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسؤولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأوضح أبو زيد، أن "مصر تقوم باتصالات مكثفة على كافة المستويات لاحتواء الأزمة الحالية".
وأشار إلى أن "الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية في هذا الشأن تتركز على الأطراف الدولية ذات التأثير، لضمان توحيد الجهود وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل التوتر، والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة".
مصر تشدد على أهمية وقف التصعيد
كما أجرى شكري "اتصالًا مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، تناول التطورات الخطيرة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي منذ مساء الجمعة"، وفق البيان المصري.
وأكد الوزير المصري خلال الاتصال على "أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر وخيمة"، دون أن يوضحها.
وفي وقت سابق السبت، حذرت مصر، في بيان للخارجية، من التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، وحثت على ضبط النفس، داعية المجتمع الدولي إلى "حث إسرائيل على وقف الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني".
اتصالات روسية مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني
إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن روسيا تجري اتصالات مع إسرائيل والفلسطينيين ودول عربية فيما يتعلق بالتطورات الحالية. وأضاف: "من البديهي أننا ندعو دائمًا إلى ضبط النفس".
وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو"، واقتحامات للمناطق المحاذية لغزة.
وردًا على ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة"، حيث قال في بيان، إن "طائراته بدأت بشن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
