يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم التاسع على التوالي، وسط جهود دولية لفتح ممرات آمنة في القطاع لإيصال المساعدات.
ومع ارتفاع عدد الشهداء، أعلنت المقاومة الفلسطينية قصف مدن إسرائيلية ردًا على المجازر في غزة.
الصواريخ تطال تل أبيب
في هذا السياق، أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، أنها قصفت مجمع مفتاحيم الإسرائيلي، ومدينة عسقلان في غلاف غزة برشقات صاروخية.
وفي بيان منفصل، قالت "القسام" إنها "قصفت مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية ردًا على استهداف المدنيين".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة الأحد ارتفاع حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 2670 شخصًا.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب: "استشهاد 2670 مواطنًا وإصابة 9200 آخرين بجروح مختلفة".
إعادة تشغيل خطوط المياه
من جهته، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل منذ هجوم "طوفان الأقصى".
وقالت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء تال هاينريخ خلال مؤتمر صحافي: "قُتل أكثر من 1400 شخص واختطف أكثر من 120 إسرائيليًا".
في غضون ذلك، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في مقابلة أجرتها معه شبكة (سي.إن.إن) اليوم الأحد إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوه بإعادة تشغيل خطوط المياه في جنوب قطاع غزة.
وأوضح سوليفان في حديثه أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوه بهذه التطورات خلال الساعة الماضية.
كما حذر الاتحاد الافريقي والجامعة العربية الأحد من أن اجتياحًا بريًا إسرائيليًا لقطاع غزة "قد يفضي إلى إبادة جماعية غير مسبوقة".
وطالب بيان مشترك صدر عقب اجنماع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ورئيس مفوضبة الاتحاد الإفريقي موسى فكي "بوقف فوري للأعمال العسكرية في غزة".
وحذّر من أن "عملية برية إسرائيلية في غزة ستنطوي دون شك على عدد كبير من الضحابا المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال، الأمر الذي قد يفضي الى إبادة جماعية غير مسبوقة".
"حكم بالموت على المرضى"
وعلى الصعيد الصحي، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان لاندميير: إن الوضع خطير جدًا في قطاع غزة، حيث يوجد 2000 شخص في مستشفيات، وسيضطرون لتغيير أماكنهم بسبب الأوامر الإسرائيلية.
وأضاف: "هذا أمر غير ممكن حيث لا يستطيع المرضى الذهاب إلى مستشفيات الجنوب المكتظة من الأساس".
وتابع لاندميير في حديث لـ"العربي" من برلين أن الإجلاء في هذا الوضع ليس آمنًا حيث تقصف الطرقات والناس يموتون عليها.
كما رأى أن "إجبار هؤلاء الأشخاص على تغيير مواقعهم هو حكم بالموت وهذه مأساة وهو ما ينطبق أيضًا على الطواقم الصحية".