من شرق العالم إلى غربه، تستمر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي دخل أسبوعه الثالث.
إذ تتسع وتيرة الاحتجاجات يومًا بعد آخر في مناطق متعددة حول العالم، محطمة السردية الإسرائيلية التي حاول الغرب ترويجها، ومعيدة القضية الفلسطينية إلى الواجهة مجددًا.
فبموازاة مع مسيرات واحتجاجات تشهدها عواصم عربية وإسلامية خرجت أخرى في عواصم غربية وآسيوية، حيث احتشد في العاصمة البريطانية لندن عشرات الآلاف رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، في رسالة إلى حكومة بلادهم التي تتبنى الرواية الإسرائيلية جملة وتفصيلًا.
وهكذا كان الحال أيضًا في أيرلندا التي شهدت مسيرة حاشدة منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت عواصم ومدن أوروبية أخرى مسرحًا للمظاهرات الغاضبة في ميلانو الإيطالية وفيينا النمساوية في أوبسالا السويدية، حيث كانت الأعلام الفلسطينية حاضرة، وكذلك اللافتات المنددة بالموقف الرسمي الغربي إزاء ما يجري في غزة.
وشرقًا كان الدعم للفلسطينيين حاضرًا، ففي اليابان خرجت مظاهرة، ومثلها في قرغيزستان والعاصمة التايلندية بانكوك، وفي سيدني الأسترالية كان المشهد مشابهًا.
ويترافق اتساع رقعة المظاهرات الداعمة لغزة مع تراجع لافت لتأييد الشعب لإسرائيل عالميًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
هذا الأمر اعترفت به شخصيات إسرائيلية بارزة، بينها رئيس المعارضة يائير لابيد، الذي انتقد وسائل إعلام أجنبية بقوله إن العالم تضامن مع إسرائيل لأسبوع فقط، ثم عاد إلى انتقادها.
إلى ذلك، ينظر البعض إلى المظاهرات المستمرة عالميًا رفضًا للعدوان على غزة كوسيلة مهمة لتكثيف الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة، وهو أمر أشار إليه مراسلون عسكريون إسرائيليون بقولهم إن التفاعل الدولي مع الوقائع الإنسانية في قطاع غزة قد يؤثر على مسار المعركة الإسرائيلية واستمرارها.