أدى 5 آلاف فلسطيني فقط، صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك في القدس بسبب الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيطه.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان، إن قوات الاحتلال منعت المصلين ممن هم دون الـ70 عامًا من الدخول إلى المسجد الأقصى، ما تسبب في انخفاض كبير بعدد المصلين الذين تمكنوا من الوصول إليه، كما اعتدت على عدد من القادمين عند باب المجلس أحد أبواب المسجد.
تضييق على المصلين
ووثق أحمد جرادات مراسل "العربي" في القدس قمع قوات الاحتلال للمصلين الفلسطينيين، ومنعهم من الدخول للمسجد الأقصى من خلال استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، في ظل انتشار أمني كثيف لقوات الاحتلال.
وللجمعة الثالثة على التوالي، لا يتمكن الفلسطينيون من الوصول الى الأقصى والصلاة فيه، وأصبح عدد المصلين لا يتجاوز الـ5 آلاف مصل فقط، بعد أن كان يصل عددهم إلى 50 ألفًا.
وبعد أن قامت مجموعة من الفلسطينيين بأداء الصلاة خارج البلدة القديمة بالقدس المحتلة جرى قمعهم وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع صوبهم، كما لاحق جنود الاحتلال المصلين في شوارع وادي الجوز.
جرادات أفاد بأن إطلاق قنابل الغاز بدأ قبيل الصلاة حتى، وبعد قيود مشددة حول المسجد الأقصى، حيث سعى الاحتلال لمنع إقامة الصلاة على الإسفلت في محيط المسجد.
وتحدث عن تكثيف الحواجز التي دققت في الهويات، وحتى الهواتف.
وتأتي تلك الإجراءات تزامنًا مع موجة التوتر وجولات المواجهات الميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في الضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دخل يومه الـ21، مخلفًا آلاف الضحايا المدنيين، بينهم أكثر من 2000 طفل.
