عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة تناولت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحدث خلالها عدد من المندوبين.
وقالت مندوبة قطر الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني خلال الجلسة: إن الدوحة ترفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني.
تهديد للمنطقة والعالم
وأشارت مندوبة قطر إلى أن الهجمات الإسرائيلية التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء أصبحت كارثية وتنذر بانزلاق خطير يهدد أمن المنطقة والعالم.
كما أعربت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني عن أسفها العميق لفشل المجلس في القيام بمسؤولياته، "حيث فشل في تبني أي مخرج لوقف فوري لإطلاق النار وعن تبني قرار ملزم إزاء الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة".
وشددت على أن تقوم الجمعية العامة بمسوؤلياتها في حفظ السلم والأمن الدوليين.
كما جددت قطر دعوتها جميع الأطراف إلى خفض التصعيد وصولًا إلى الوقف التام لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الأسرى خاصة المدنيين وضمان وصول المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة وفتح ممرات.
"مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين"
من جهته، أدان مجلس التعاون الخليجي في كلمة لمندوبه في الجلسة العدوان في قطاع غزة.
ودعا المجتمع الدولي إلى الوقف بحزم ضده، مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني لن يرضى بخيار لا يقوم على إنهاء الاحتلال.
بدوره، أشار مندوب مصر في الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق إلى ضرورة "مواجهة أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني للمرة الثالثة".
كما أعاد التذكير بأن "أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني بدعوى حمايته يتعين مجابهتها بالحزم"، وأن عدم وقف الحرب الآن قد يجر المنطقة إلى حرب إقليمية.
"لحظة محفوفة بالمخاطر"
من جهتها، أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن العالم وصل إلى "لحظة محفوفة بالمخاطر" بالنسبة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وشددت على أن "الولايات المتحدة أوضحت، في كل من المحادثات العامة والمغلقة، أنه بينما تمارس إسرائيل حقها في الدفاع عن شعبها ضد جماعة إرهابية، فإن عليها القيام بذلك بما يتماشى مع قواعد الحرب".
وأمس الخميس، استنكر وزراء خارجية 9 دول عربية، استهداف المدنيين وانتهاكات القانون الدولي في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ 20 يومًا أسفر عن استشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني.
وجاء في بيان مشترك لكل من الإمارات والأردن والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت ومصر والمغرب، أن حق الدفاع عن النفس لا يبرر انتهاك القانون وإغفال حقوق الفلسطينيين.