رصد مراسل "العربي" عميد شحادة آثار الاستهداف الإسرائيلي لمخيم بلاطة في الضفة الغربية والذي أسفر عن وقوع شهداء وجرحى بعدما فجرت قوات الاحتلال منزلًا، واستهدفت مقرًا قديمًا لحركة "فتح".
فقد اقتحمت قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية مخيم بلاطة فجر اليوم السبت، حيث فجرت منزلًا في منطقة السوق الأمر الذي ألحق أضرارًا أيضًا بعدد من المنازل المجاورة له.
كما دمرت الآليات الإسرائيلية عدة طرق داخلية وجرفت وألحقت أضرارًا مادية جسيمة بممتلكات المواطنين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
استهداف مقر قديم لـ"فتح"
كما استهدفت القوات الإسرائيلية مقر حركة "فتح" القديم في مخيم بلاطة، ما أدى إلى استشهاد 5 شبان وإصابة 2 آخرين.
في هذا الصدد يشرح شحادة من مخيم بلاطة، أن 4 صواريخ من طائرة مسيرة استهدفت المكان وأدّت إلى تدميره بشكل كامل وسقوط الشهداء الخمسة، والإصابتان اللتان تم نقلهما إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس.
ويؤكد مراسلنا أن المقر قديم ومخلى، إلا أن عددًا من المقاتلين الفلسطينيين كانوا يتجمعون فيه قبل أن تقصفه قوات الاحتلال الإسرائيلي ما أدى إلى دمار هائل في المكان.
طائرات حربية في الضفة
أما عن التطورات الأخيرة في الضفة الغربية، فيوضح شحادة أن قوات الاحتلال تقوم فعليًا بشن حرب هائلة في الضفة إذ إن طائراتها الحربية تقصف المناطق بشكل متواصل.
ويردف مراسل "العربي" من مخيم بلاطة: "يعود القصف بطائرات حربية على الضفة ليستهدف شبانًا ومقاتلين فلسطينيين ينشطون داخل المخيمات ولكنهم لم ينفذوا عمليات في الفترة الأخيرة، وهو ما لم يحدث منذ الانتفاضة الثانية".
ويلفت شحادة في هذا الإطار، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت عادة تطارد أي شاب فلسطيني مطلوب لديها عبر قوات خاصة وتحاول اعتقاله، لكنها اليوم أصبحت تعمد إلى قصف الأماكن الذي قد يوجد فيها.
ويشدد على أن ما يجري في الضفة هو حرب بالفعل، تستخدم فيها إسرائيل كل الأسلحة وصولًا إلى الطيران الحربي الذي يقصف على سبيل المثال مخيم بلاطة لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا.
شهيد في طوباس
وفي طوباس، استشهد فلسطيني وأصيب 2 آخران بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة شمال شرق الضفة الغربية.
وعليه، يرتفع عدد الشهداء في الضفة إلى أكثر من 210 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على وقع تصاعد التوتر بشكل يومي.