انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، مقطع فيديو لجندي إسرائيلي يتخذّ من الركام الذي سببه جيشه، مسرحًا له ليعزف على آلة الغيتار ويغني فوق الأنقاض بعد تشريد أهالي غزة من منازلهم.
هذا الجندي، يدعى متان كوهين ونشر بنفسه الفيديو الذي يظهر فيه يعزف وسط دمار هائل من حوله، حيث نال إعجاب المتابعين لـ"مزاجه السعيد" في ذروة الحرب.
"من أين حصلت على الغيتار؟"
لكن من بين المعلقين، من سألوه: "أين حصل على الغيتار؟ هل فعلًا أخذت غيتار معك إلى هناك؟"، لكنه لم يجب على تساؤلات المستخدمين الكثيرة عن مصدر هذه الآلة التي يستعرضها.
ليأتي الجواب لاحقًا عازف موسيقي فلسطيني، كشف في منشور أن الآلة الموسيقية تعود له وأنها "الذكرى الأخيرة" من والده المتوفى عام 2014.
فتبيّن أن الجندي الإسرائيلي سرق هذا الغيتار من منزل الموسيقى واسمه حمادة، والذي هُجّر منه قسريًا مع أسرته.
سرقوا كل شيء حتى الذكرى
وعبّر العازف حمادة عن صدمته من سرقة غيتاره حيث كتب في منشور على مواقع التواصل يوم أمس الأربعاء: "اليوم صدمت لما رأيت جنديًا يعزف على هذا الغيتار على تيك توك، هذا الغيتار أعرفه جيدًا لأنه نادر الوجود بغزة".
وتابع حمادة: "أبي أهداني هذه الآلة منذ 15 سنة، وبعدما ما توفي والدي عقب حرب الـ 2014، أخذوا مني الشيء الوحيد الذي بقي عندي منه".
فتسائل مستنكرًا: "ألا يكفي أنهم يأخذون منا أحبتنا، بيوتنا، عائلاتنا، حتى موسيقتنا وذكرياتنا؟ أين هي حدود انتهاكاتكم".
كما أعاد حمادة نشر مقطع له وهو يعزف على الغيتار نفسه قبل الحرب.