الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

شطبت من السجل المدني.. مجزرة بحق عائلة اشتهرت بتجارة الألبان في غزة

شطبت من السجل المدني.. مجزرة بحق عائلة اشتهرت بتجارة الألبان في غزة

شارك القصة

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي عشرون مجزرة في ساعات قليلة ومنها في مخيم جباليا
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي عشرين مجزرة في ساعات قليلة ومنها في مخيم جباليا - إكس
تفقد غزة يوميًا وجوهًا بارزة وناشطة في مجتمعها ومن قطاعات منتجة ساهمت في نسيجها السكاني ومنهم من قضى مع جميع أفراد عائلته.

نعى ناشطون فلسطينيون من غزة، على مواقع التواصل الاجتماعي، إحدى العائلات التي اشتهرت بصناعة الألبان في القطاع، والتي قضى جميع أفرادها بمجزرة إسرائيلية جديدة في مخيم جباليا. 

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، أشرف القدرة، قد ذكر في بيان يوم أمس، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال ساعات 20 مجزرة مروعة وأباد عائلات بكاملها. 

شطبوا من السجل المدني

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن بين تلك المجازر، هي المجزرة التي وقعت في مخيم جباليا بحق عائلة أبو عيطة، التي قضى فيها عميد العائلة جمال الدين أبو عيطة، مع 36 من أفراد عائلته، وبينهم زوجته وأبنائه وزوجاتهم، بالإضافة إلى بناته وجميع أحفاده، لتشطب العائلة كلها من السجلات المدنية في القطاع.

والشهيد جمال الدين، هو مهندس وصاحب شركة شهيرة في القطاع، هي "شركة أبو عيطة للأجبان والألبان"، حيث قصفت قوات الاحتلال كذلك مصنعه، الواقع في شارع صلاح الدين، شرق جباليا. 

مبنى مصنع وشركة أبو عيطة الذي دمره الاحتلال
مبنى مصنع وشركة أبو عيطة الذي دمره الاحتلال - فيسبوك

وذكر ناشطون أن المجزرة وقعت مساء يوم الجمعة، بقصف إسرائيلي طال منزل العائلة والمصنع كذلك، ونقل حساب "شهداء غزة" الذي أسسه الشهيد الأكاديمي رفعت العرعير، لتوثيق سيرة شهداء العدوان الإسرائيلي منذ بداية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شهادات سكان القطاع، عن مواقف الشهيد جمال الدين وعائلته، ومساعدتهم للناس في أيام العدوان.

مآثر أبو عيطة

وقال ناشطون إنه مع شح المواد الغذائية، وانقطاعها في غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي، قام الشهيد جمال الدين وعائلته، بتوزيع كميات كبيرة موجودة في المصنع من الحمص، وسلطة الذرة على الناس في منطقتهم.

بدورها، ذكرت ناشطة على منصة "إكس" من قطاع غزة، أن عائلة أبو عيطة، كانوا جيرانًا لها ولعائلتها، حيث كان والدها وبسبب انقطاع الغذاء، يقصد مصنع أبو عيطة.

وأضافت: "كان يجلب الحمص والجبنة من هناك، ونأكل منهم طوال اليوم، أبي استشهد، وعائلة أبو عيطة جميعهم استشهدوا، وحارتنا مسحت بالكامل".

ويعتقد العديد من سكان قطاع غزة، إن إسرائيل تتعمد استهداف الوجوه البارزة في القطاع، سواء الاجتماعية أو التربوية، أو الصناعية، وذلك لتفريغ المجتمع الفلسطيني هناك من الفئة المنتجة، والتي تشكل نسيجًا اجتماعيًا وثيقًا بينهم، وأخرها الأكاديمي رفعت العرعيرـ إضافة للصحفيين، والأساتذة، والكوادر الطبية. 

ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ65 وسط تصاعد في الغارات الجوية والبرية والبحرية ضد المدنيين في مختلف مناطق القطاع، الذي بلغ عدد ضحاياه أكثر من 17700 شهيد معظمهم نساء وأطفال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close