تحريض واتهامات.. "أطباء ضد الإبادة" يلغون تحركهم لأجل غزة في واشنطن
ألغت مجموعة "أطباء ضد الإبادة"، مساء أمس الأربعاء، تحركها أمام متحف "الهولوكوست" في العاصمة الأميركية، بعد تحريض كبير من مجموعات داعمة لإسرائيل.
وكانت المجموعة قد تشكلت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي مؤلفة من تحالف عالمي للعاملين في مجال الرعاية الصحية وهدفها التحرك حيث فشلت الحكومات العالمية في مواجهة ومنع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وتؤكد المجموعةأنها تعمل في وجه الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة، وفق الموقع الإلكتروني.
تحريض على المجموعة
وأثار التحرك غضب اللوبي الداعم لإسرائيل، فنددت منظمة "مناهضة معادة السامية" الأميركية في بيان لها بالتحرك الذي كان مقررًا بعد ظهر اليوم أمام متحف "المحرقة اليهودية"، فيما نفت إدارة المتحف التنسيق مع المجموعة وقالت في بيان: "إن استغلال تاريخ المحرقة أمر مهين وسياستنا طويلة الأمد ضد الاحتجاجات في متحفنا تحافظ على هذه المساحة لإحياء ذكرى الضحايا".
من جهتها، رفضت المجموعة تلك الاتهامات، وقالت في بيان لها: إنها "لم تكن تهدف إلى الاحتجاج داخل المتحف أو خارجه، ولا في نيتنا التقليل من ذكرى الهولوكوست"، موضحة أن التحرك هدفه معالجة المفاهيم والرد على أن عمل التجمع هو معاداة للسامية.
من جهتها، اعتبرت منظمة Shirion Collective الداعمة لإسرائيل، التحرك بأنه "هجوم مباشر على القيم الغربية"، مضيفة أنه "من المستحيل أن نحترم هذه المخلوقات"، وفق تعبيرها.
اتهامات إسرائيلية
ونجح الضغط الذي مارسته المجموعات الداعمة لإسرائيل، بثني "أطباء ضد الإبادة" عن تحركهم، لتلغي المجموعة التي لاقت دعمًا من النائبة رشيدة طليب تحركها.
الإعلام الإسرائيلي بدوره، شن هجومًا على المجموعة، متهمًا إياها بأنها كانت تنوي تعطيل نشاط المتحف، وفق ما قالت "جيروزاليم بوست" وهذا ما نفته "أطباء ضد الإبادة" في بيانها، التي كانت تنوي الانتقال إلى الاعتصام أمام البيت الأبيض بعد التجمع أمام المتحف.
وقالت المجموعة، "لقد كانت زيارة متحف المحرقة للتعبير عن تعاطفنا مع فظائع تلك الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى ذلك، أردنا زيادة الوعي بالإبادة الجماعية المستمرة في غزة".
ويشهر داعمو إسرائيل في الولايات المتحدة وأوروبا شعار "معاداة السامية" في وجه المنددين بالمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، حيث دخل العدوان هناك يومه الـ83، مسفرًا عن استشهاد 21320 فلسطينيًا بينهم أكثر من 8800 طفل و6300 امرأة.
وشهدت الولايات المتحدة منذ بداية العدوان على غزة، مئات التظاهرات والتجمعات التي نددت بالمجازر، والداعمة لفلسطين، وقد شارك العشرات من المشاهير بدعمها وإبداء التضامن، قبل أن يواجهوا إجراءات قاسية وصلت حد طرد إعلاميين من مؤسسات صحفية كبرى، وإلغاء عقود مع ممثلين ومشاهير من قبل شركات كبيرة.