الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

متورط باعتداءات جنسية.. فضائح "إبستين" تطال محامي إسرائيل في لاهاي

متورط باعتداءات جنسية.. فضائح "إبستين" تطال محامي إسرائيل في لاهاي

شارك القصة

المحامي الأميركي آلان ديرشوفيتز أبرز المدافعين عن إسرائيل
المحامي الأميركي آلان ديرشوفيتز أبرز المدافعين عن إسرائيل - غزة
كشفت وثائق قضية إبستين التي هزت الرأي العام الأميركي تورط شخصيات عديدة لم تكن إسرائيل بعيدة عنها سواء عبر رئيس سابق لحكومتها أو عبر محامي الدفاع عنها في لاهاي.

يواجه المحامي الأميركي آلان ديرشوفيتز، المكلف بالدفاع عن إسرائيل في محكمة العدل الدولية، فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن ورد اسمه ضمن وثائق الملياردير المنتحر جيفري إبستين.

وتركت الوثائق التي تم الكشف عنها صدمة واسعة حول العالم، بعد أن أبرزت أسماء كبيرة تورطت بعلاقتها مع إبستين، الذي أُدين بجرائم جنسية بحق قاصرات، والاتجار بالبشر، مثل الأمير البريطاني أندرو والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وغيرهم من الشخصيات الشهيرة.

وكانت إحدى ضحايا إيبتسين قد أكدت خلال الوثائق، أن هذا الأخير قام بالاتجار بها مع ديرشوفيتز مقابل الجنس ما لا يقل عن ست مرات، وكانت تبلغ من العمر حينها 16 عامًا فقط، فيما نفى ديرشوفيتز هذه الاتهامات. 

"كلب الهجوم"

وتعول إسرائيل على ديرشوفيتز لقيادة الدفاع عنها ضد اتهامات الإبادة التي قدمتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي، على خلفية جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة خلال عدوانها المتواصل حتى اليوم. 

وأشار المراسل السياسي لموقع "Axios" الأميركي، باراك رافيد، إلى أن مسؤولين إسرائيليين يؤكدون أن بنيامين نتنياهو يرغب في أن يكون ديرشوفيتز هو الشخص الذي يُمثل إسرائيل في جلسة الاستماع في المحكمة الدولية حول اتهام جنوب إفريقيا بارتكاب جرائم إبادة في قطاع غزة.

وأضاف رافيد أنه اتصل بديرشوفيتز الذي لم ينكر الأنباء، لكنه قال: "لا أستطيع التعليق في هذا الوقت". فيما نقل موقع "مونيتور"، إن ديرشوفيتز، يطلق عليه لقب "كلب الهجوم" الإسرائيلي، كدليل على شراسته بالدفاع عن تل أبيب.

تورط إسرائيلي

وضجت مواقع التواصل منذ يوم أمس، بورود اسم ديرشوفيتز، ضمن مئات الصفحات من الوثائق المتعلقة بدعوى قضائية على المتهم بارتكاب الجرائم الجنسية، جيفري إيبستين، وهي تمثل مجموعة أولى من الوثائق، حيث يتوقع الكشف عن مزيد منها في الأسابيع المقبلة. 

وتحتوي الوثائق التي رفعت عنها السرية على مقتطفات من الإفادات المأخوذة من الضحايا والمتهمين، وقد برز إلى جانب ديرشوفيتز، اسم رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك. 

وكان إيبتسين أحد أبرز رجال الأعمال الأميركيين، قد أدين بالاعتداء جنسيًا على قاصرات واغتصابهن، وتأليف شبكات اتجار بالبشر، قبل أن ينتحر داخل سجنه في أغسطس/ آب 2019، الواقع في نيويورك.

وإلى جانب إبستين، أدينت كذلك شريكته البريطانية غيسلين ماكسويل عام 2022 بالتهم نفسها، وصدر قرار بسجنها لمدة 20 عامًا، بعد إثبات تورطها معه حيث اعتبر القضاء الأميركي أن ماكسويل" "انخرطت في مخطط مروّع للاتجار بالجنس".

وبعد عام من انتحار إيبستين، ادعى مدير إسرائيلي لوكالة الموساد أن الأخير وصديقته، كانا يعملان لصالح الاستخبارات الإسرائيلية، وقد استخدموا فتيات قاصرات لابتزاز السياسيين في سبيل الحصول على معلومات لصالح تل أبيب. 

مدافع عن إسرائيل

وكانت جنوب إفريقيا قد طلبت من محكمة العدل الدولية، الشهر الماضي، إصدار أمر عاجل تعلن فيه أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية في عدوانها المستمر على قطاع غزة، علق ديرشوفيتز على الدعوى بواسطة مقطع فيديو مصور، دافع خلاله عن إسرائيل. 

وقال ديرشوفيتز في مقطع الفيديو الذي نشره: "لقد اتهموا الدولة اليهودية بارتكاب مجازر وحتى إبادة جماعية، حتى الحكومة الجنوب إفريقية قد قدمت هذه الاتهامات أمام محكمة العدل الدولية. إلا أن هذه الاتهامات لا أساس لها، إذ لم ترتكب إسرائيل أي جرائم حرب في سعيها لتقويض وتدمير حماس في غزة"، حسب قوله.

يذكر أن ديرشوفيتز كان قد دافع كذلك عن مشاريع إسرائيل الاستيطانية، التي تخالف القوانين الدولية، لا سيما تلك التي تقوم بإنشائها في الضفة الغربية المحتلة. 

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close