شهد العدوان الإسرائيلي على غزة، بعد 100 يوم بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، محطات وأحداث بارزة.
ففي فجر 7 أكتوبر الماضي، انطلقت عملية "طوفان الأقصى" لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والتي اعتُبرت الهجوم الأكبر على إسرائيل منذ عقود.
على إثرها، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة تحت اسم "السيوف الحديدية"، وشنّت طائراته غارات عنيفة على القطاع، كما أعلن الاحتلال إجلاء كامل سكان الغلاف.
وبعد يوم واحد من هذا التاريخ، استهدف حزب الله اللبناني 3 مواقع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا.
وفي 9 أكتوبر قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدارس تابعة للأونروا تؤوي نازحين في غزة.
وبعد ثلاثة أيام من بدء العدوان الإسرائيلي، دخلت جماعة الحوثي على الخط، وهددت بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر.
استهداف مستشفى المعمداني
وفي 17 من الشهر نفسه، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني، مما أسفر عما يزيد عن 500 شهيد، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وفي اليوم نفسه، أعلن مجلس الأمن الدولي فشله في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة.
وبعد يومين، قصف الاحتلال الإسرائيلي كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة.
ثم دخل العدوان على قطاع غزة منعطفًا جديدًا، مع انطلاق الاجتياح البري العسكري الإسرائيلي في 27 أكتوبر، وهو التاريخ الذي قطعت فيه إسرائيل خدمات الاتصالات بأنواعها عن القطاع.
وفي 28 أكتوبر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد النازحين وصل إلى مليون و400 ألف فلسطيني.
وفي منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بعد استهدافه وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومركز للاعتقال والتعذيب للمرضى والنازحين وفرق الرعاية الطبية، بحسب المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان.
وبعد أيام، أُجلي 31 طفلًا من الخدج من مستشفى الشفاء بعد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه.
وفي 20 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي تهديداتها، واحتجزت سفينة شحن مملوكة جزئيًا لرجل أعمال إسرائيلي وتشغلها شركة يابانية في البحر الأحمر.
هدنة مؤقتة في غزة
وبعد مفاوضات ووساطات تم الاتفاق على هدنة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، تشمل وقفًا للعمليات العسكرية والإفراج عن بعض الأسرى والمحتجزين.
وتم تمديد الهدنة في 27 نوفمبر، لكن سرعان ما انتهت في أول يوم من ديسمبر/ كانون الأول، واستأنف الاحتلال عدوانه على القطاع.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول، أعلن مجلس الأمن فشله مجددًا في اعتماد قرار وقف إطلاق النار بغزة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".
في المقابل، نجحت جنوب إفريقيا في 29 ديسمبر في رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وقد عُقدت في الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الجاري جلسات دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة في لاهاي بهولندا.
