السبت 14 Sep / September 2024

عودة تدريجية للاتصالات.. الاحتلال يصعّد هجماته على خانيونس

عودة تدريجية للاتصالات.. الاحتلال يصعّد هجماته على خانيونس

شارك القصة

اقتربت الدبابات الإسرائيلية من مستشفى ناصر أكبر مستشفى ما زال يعمل في غزة - الأناضول
اقتربت الدبابات الإسرائيلية من مستشفى ناصر أكبر مستشفى ما زال يعمل في غزة - الأناضول
قالت وزارة الصحة في غزة إن 142 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 278 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على مستشفى في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في وقت يهدد فيه توغل كبير في المدينة منشآت الرعاية الصحية القليلة التي ما زالت تعمل.

وقال الهلال الأحمر: إن نازحين أصيبوا "بسبب إطلاق نار كثيف من طائرات مسيرة إسرائيلية استهدف مواطنين في مستشفى الأمل" وقاعدة للهلال الأحمر.

مجازر إسرائيلية جديدة

وفي مكان قريب في المدينة نفسها كانت الدبابات الإسرائيلية تقترب أيضًا من مستشفى ناصر، أكبر مستشفى ما زال يعمل في غزة.

وقد تحدث سكان عن سماع أصوات قصف مدفعي من الدبابات التي تتقدم إلى غرب المدينة، في حين تحدث سكان عن وقوع معارك عنيفة بالأسلحة النارية في الجنوب، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وتوغلت القوات الإسرائيلية في خانيونس هذا الأسبوع للاستيلاء على المدينة، حيث تواجه هذه القوات اشتباكات ضارية مع فصائل المقاومة الفلسطينية التي تؤكد إيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوات المتوغلة.

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة: إن 142 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 278 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت إلى 24762.

وفي الأثناء، قالت منظمة الصحة العالمية: إن معظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى توقفت عن العمل. 

وأضافت المنظمة أنه لا يعمل من هذه المستشفيات جزئيًا إلا 15 منها فقط وتعاني من ضغط العمل بنحو ثلاثة أضعاف طاقتها بغير ما يكفي من وقود أو إمدادات طبية.

نزوح وتشرد وأمراض

إلى ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن ما يزيد على 1.7 مليون شخص، أي نحو 75% من السكان، نزحوا داخل غزة، واضطر كثيرون منهم إلى النزوح مرات.

ويلوذ كثيرون بأماكن مكتظة مما يساعد على انتشار الأمراض المعدية. ويحتمي عشرات الآلاف بخيام بدائية مصنوعة يدويًا وبأغطية بلاستيكية لا تقيهم تقلبات الطقس.

وفي شمال قطاع غزة حيث تقول إسرائيل إنها بدأت سحب قواتها والتحول إلى عمليات أصغر، قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 12 شخصًا استشهدوا في هجمات إسرائيلية على مبنى سكني بالقرب من مستشفى الشفاء الذي لا يعمل إلى حد كبير في مدينة غزة.

استشهد 142 فلسطينيًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية - الأناضول
استشهد 142 فلسطينيًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية - الأناضول

وقال مسؤولون بقطاع الصحة إن غارة إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة أدت إلى استشهاد خمسة فلسطينيين.

كما حرم معظم السكان في غزة من الإمدادات الإنسانية المنتظمة التي كانوا يعتمدون عليها، ناهيك عن الرعاية الطبية الكافية لأكثر من 62 ألف جريح.

عودة الاتصالات تدريجيًا إلى غزة

في سياق متصل، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، الجمعة، عن عودة الاتصالات تدريجيًا في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بعد انقطاعها ثمانية أيام متواصلة هي أطول مدة منذ بدء العدوان.

وقالت شركة الاتصالات المزودة للخدمات في بيان: "نُعلن عن بدء عودة خدمات الاتصالات تدريجيًا في مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث عملت طواقمنا الفنية خلال الأيام الماضية على إصلاح العديد من الأعطال الرئيسية التي سببها العدوان المتواصل على القطاع".

وأكدت الشركة أنه "بالرغم من خطورة وصعوبة الظروف، إلا أن طواقمنا تمكنت من إعادة الخدمات الأساسية للمشتركين على ما كانت عليه قبل الانقطاع الأخير".

وقالت الشركة إن اثنين من موظفيها الفنيين استشهدوا خلال عملية الإصلاح الأخيرة "جراء استهدافهم بقذيفة مباشرة".

وأضافت الشركة أن هذا "يرفع عدد من ارتقوا من موظفينا إلى 14 منذ بداية العدوان ليلتحقوا بعشرات الآلاف من أبناء شعبنا".

وتعطّلت خدمات الإنترنت في قطاع غزة أكثر من مرة منذ بدء العدوان، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن انقطاع الاتصالات الهاتفية والانترنت يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في الأراضي الفلسطينية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "اوتشا" أمس الخميس "إن انقطاع الاتصالات يمنع الناس في غزة من الوصول إلى المعلومات التي يمكن أن تنقذهم من الموت أو الاتصال بالاسعاف، ويعيق الأشكال الأخرى من الاستجابة الإنسانية".

بدورها ألقت شركة الاتصالات والإنترنت الفلسطينية "بالتل" باللوم في انقطاع الاتصالات على "القصف العنيف" الذي تنفذه إسرائيل على القطاع الذي يعاني أيضًا من انقطاع تام في التيار الكهربائي ونقص فادح في الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close