استُشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، فجر اليوم الثلاثاء، جراء غارات وقصف مدفعي إسرائيلي طال مناطق متفرقة من غزة، فيما واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية إلحاق الخسائر بقوات الاحتلال المتوغلة بالقطاع.
ففي ساعات فجر اليوم الـ130 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع الفلسطيني المحاصر، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلًا لعائلة قدوحة في مخيم النصيرات وسط غزة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين في مخيم المغازي وسط القطاع بعد قصف نفذته طائرات الاحتلال الحربية.
وفي مدينة رفح جنوبًا، استشهدت طفلة وأصيب 4 أشخاص آخرين على الأقل جراء قصف الاحتلال على حي البرازيل.
بدورها، أفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بسماع دوي انفجارات عنيفة في المناطق الغربية لرفح.
وفي خانيونس جنوبي القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية والغربية للمدينة، وقال مواطنون أن التيار الكهربائي انقطع بالكامل عن مجمع ناصر الطبي المحاصر.
وأمس الإثنين استُشهد 7 فلسطينيين وأصيب 14 من الطواقم الطبية والنازحين، بنيران قناصة الاحتلال في ساحات مجمع ناصر الطبي، حيث نقلت "وفا" عن مصادر طبية تأكيدها نفاد الطعام لدى الطواقم والمرضى والنازحين في المجمع المحاصر.
ومنذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ارتفع عدد الشهداء إلى 28340، بينما بلغ عدد الجرحى 67984.
خسائر إسرائيلية جديدة
وعلى وقع القصف المكثف، شهدت محاور القتال المختلفة بين قوات الاحتلال ومقاتلي المقاومة معارك محتدمة، حيث أعلن جيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، مقتل 3 عسكريين وإصابة اثنين آخرين خلال المعارك التي شهدها جنوب قطاع غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، نقلًا عن الجيش، بمقتل رائد، ونقيب، ومقدم من الكتيبة 630. وأوضحت أنهم "سقطوا جنوب غزة نتيجة انفجار عبوة ناسفة داخل مبنى. كما أصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في نفس الحادث، وفق هيئة البث.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أكدت أمس، أنّ عناصرها تمكنوا من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة، وأوقعوها بين قتيل وجريح في منطقة عبسان الكبيرة، شرق خانيونس، فيما أشارت تل أبيب إلى أن قائد الكتيبة 630 الإسرائيلية قتل يوم أمس خلال تلك المعارك.