أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم السبت، أنّ أربعة أشخاص من بينهم طفل قُتلوا، وأصيب ثمانية آخرون، عندما ضربت طائرة مسيّرة روسية مبنى سكنيًا في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب البلاد.
وتصاعد الدخان من الأنقاض المتناثرة على الأرض في الموقع، حيث دمرت الطائرة المسيّرة جزءًا كبيرًا من المبنى المكون من عدة طوابق.
كما استهدفت مسيّرة منزلًا في قرية فيليكيي بورلوك، الواقعة على بُعد نحو 100 كيلومتر من خاركيف، ما أدّى إلى نشوب حريق، حيث انتُشلت جثّة رجل يبلغ 76 عامًا من تحت الأنقاض، وفقًا للشرطة.
"روسيا تواصل قتل المدنيين"
وتعليقًا على الهجوم، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على تطبيق "تلغرام": "روسيا تواصل قتل المدنيين، ضربت إحدى مسيّرات العدو مبنى سكنيًا في أوديسا. ودمرت 18 شقة".
ونشرت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية صورًا، بما في ذلك صورة تظهر رجال الإنقاذ يضعون جثة طفل صغير في الثالثة من عمره داخل حافظة جثث.
وجاء في تعليق مرفق بالصورة "من المستحيل أن ننسى! من المستحيل أن نسامح". وقالت خدمة الطوارئ إنه تم إنقاذ خمسة على قيد الحياة من بينهم طفل.
ووفقًا لزيلينسكي، كانت الطائرة المسيّرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد". وقد أطلقت روسيا عدة آلاف من هذه المسيّرات طوال الحرب على أهداف في عمق أوكرانيا.
انفجار وحريق في سانت بطرسبرغ
في المقابل، ذكر جهاز الأمن الوطني الروسي أن طائرة مسيّرة سقطت على مبنى سكني من خمسة طوابق في مدينة سان بطرسبرغ، اليوم، وتم إجلاء 100 شخص دون وقوع إصابات.
وكان ألكسندر بيغلوف حاكم سان بطرسبرغ قد قال في وقت سابق إن مبنيين تضررا، وتم إجلاء سكان بعد ما وصفه بأنه "حادث" لم يسفر عن إصابات.
ولم يوضح بيجلوف سبب الحادث أو طبيعته، لكن سكانا محليين قالوا لوكالة "رويترز"، إنهم سمعوا بعض الأصوات الغريبة أعقبها انفجار، وحريق صباح اليوم.
وأظهر مقطع فيديو التقطته "رويترز" من مكان الحادث واجهة متضررة لمبنى، ونوافذ مهشمة وشرفات متضررة وزجاجا متناثرا وحطاما على الأرض.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الحادث ربما نجم عن إسقاط طائرة مسيّرة أوكرانية كانت متجهة نحو مستودع وقود قريب.
وأصبحت الهجمات بمسيّرات تنفذ بشكل شبه يومي في المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا، فيما تقصف روسيا مدنًا أوكرانية بشكل يومي عبر طائرات مسيّرة من نوع شاهد الإيرانية الصنع.
