تتخوف سلطات تكساس من امتداد مثير للقلق خلال عطلة نهاية الأسبوع لأضخم حريق تشهده الولاية والذي أودى بحياة شخصين وأتى على مئات الآلاف من الهكتارات.
وأفاد حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت الجمعة بأن النيران أتت على نحو 500 منزل ومبان مختلفة، مشيرًا إلى احتمال ارتفاع حجم الأضرار.
وفي بلد اعتاد أن يشهد تناقضات تتفاقم بفعل التغير المناخي، تعرضت كاليفورنيا في اليوم نفسه لعاصفة ثلجية شديدة مصحوبة برياح عاتية تجاوزت سرعتها 160 كيلومترًا في الساعة على مرتفعات سييرا نيفادا.
ويتوقع أن يتراوح ارتفاع منسوب الثلوج ما بين 2 إلى 3,5 أمتار في الأيام المقبلة على المرتفعات، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية في هذه الولاية، الأكبر من حيث عدد السكان في البلاد.
وفي تكساس، تم احتواء الحريق "سموكهاوس كريك" بنسبة 15% فقط، وإن توقف انتشاره مؤقتًا الجمعة بفضل هطول الأمطار في اليوم السابق، وفقًا للسلطات المحلية.
فترة راحة قصيرة
وذكرت إدارة الغابات في تكساس الجمعة على موقع "إكس" أن الحريق لا يزال يمتد على مساحة 430 ألف هكتار على الأقل، لكن "الأمطار هطلت يوم أمس والحريق لم يمتد".
وكشف أن "الفرق ستركز على الطرف الشمالي للحريق والمساحات المحيطة بالمناطق المشيدة". إلا أن فترة الراحة قد تكون قصيرة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية المحلية في مدينة أماريلو: "من المتوقع عودة ظروف مؤاتية للنيران" يومي السبت والأحد، خاصة بسبب شدة جفاف النباتات والرياح.
كما تنشط ثلاثة حرائق أصغر حجمًا في هذه المنطقة من شمال تكساس، القريبة من مدينة أماريلو، أكبرها حريق "ويندي ديوس" الممتد على مساحة 57 ألف هكتار وتم احتواء 55% منه.
وأفادت وسائل إعلام محلية عن وفاة شخصين: جدة تبلغ 83 عامًا قضت في منزلها في بلدة ستينيت الصغيرة، وامرأة تبلغ 44 عامًا الخميس بعد إصابتها بجروح خطيرة عندما حاصرت النيران الشاحنة التي كانت تقودها.
عمل متواصل لمكافحة الحريق
ووفقًا للسلطات المحلية، لم تُنفذ أي عمليات إجلاء الخميس في مقاطعة هاتشينسون حيث تقع بلدة ستينيت.
وقال أبوت الخميس إن "تكساس تواصل تعزيز مواردها من الرجال والمعدات لمكافحة هذا الحريق الخطير للغاية"، معربًا عن امتنانه لرجال الإطفاء الذين يعملون "على مدار الساعة لحماية سكان تكساس". كما امتد حريق "سموكهاوس كريك" إلى ولاية أوكلاهوما المجاورة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يزور تكساس بخصوص ملف الهجرة، للصحافيين إن 500 مسؤول فدرالي يعملون على مكافحة الحرائق، إضافة إلى رجال الإطفاء المحليين.
ونظرًا للجفاف، حث رئيس قسم الغابات بجامعة "إيه آند إم" في تكساس، ويس مورهيد، السكان على توخي الحذر الشديد السبت في الثاني من مارس/ آذار، المصادف لذكرى إعلان استقلال تكساس عن المكسيك في عام 1836، والذي استمر إلى أن ضمت الولايات المتحدة هذه الأراضي في 1845.
ويحتفل السكان عادة بإشعال النيران وتنظيم حفلات الشواء. وشدد على ضرورة "توخي الحذر من أي نشاط يمكن أن يسبب اندلاع شرارة".