الخميس 21 نوفمبر / November 2024

حقوق متساوية وسِفاح قربى.. 10 حقائق مجهولة عن الفراعنة

حقوق متساوية وسِفاح قربى.. 10 حقائق مجهولة عن الفراعنة
الأربعاء 20 مارس 2024

شارك القصة

اشتهرت مصر بأهراماتها ومومياواتها وكنوز الذهبية
اشتهرت مصر بأهراماتها ومومياواتها وكنوزها الذهبية - غيتي

على مدى 3 آلاف عام، عرفت مصر خلال ما يصطلح على وصفها بمرحلة الفراعنة، إنجازات عسكرية وأخرى معمارية على غرار الأهرامات والتماثيل الضخمة والمومياوات والكنوز الذهبية.

وتمتدّ الحقبة الفرعونية في تاريخ مصر من عام 3200 قبل الميلاد حتى دخول الإسكندر الأكبر مصر عام 323 قبل البلاد. وشهدت مصر خلالها العديد من مراحل النهضة والتقدم، حتى باتت توصف بحضارة الفراعنة.

حقائق لا يعرفها كثيرون عن الفراعنة

غير أنّ هذه الحضارة القديمة تخبئ في مكامنها حقائق وألغاز لا يعرفها كثيرون. وفي هذا الإطار، رصدت عالمة الآثار البريطانية جويس تيلديسلي المتخصّصة في الآثار المصرية لموقع "historyextra" عشر حقائق أقلّ شهرة. 

فما هي هذه الحقائق؟

1- لم يستخدموا الجِمال وسيلة للتنقّل

لم يستخدم الفراعنة الجمل بانتظام في مصر حتى نهاية عصر الأسرات. وبدلًا من ذلك، استخدم المصريون القدامى الحمير وسيلة للتحميل، والقوارب وسيلة نقل مريحة للغاية.

وكان نهر النيل يتدفّق وسط أراضيهم الخصبة، ما أدى إلى إنشاء طريق سريع طبيعي، فيما ساعد التيار في التجديف من الجنوب إلى الشمال، وسهّلت الرياح الحياة لمن أراد الإبحار في الاتجاه المعاكس.

استخدم الفراعنة المراكب الخشبية الضخمة وسيلة للنقل
استخدم الفراعنة المراكب الخشبية الضخمة وسيلة للنقل- غيتي

وتمّ ربط النهر بالمستوطنات والمحاجر ومواقع البناء عن طريق القنوات. واستُخدمت المراكب الخشبية الضخمة لنقل الحبوب والكتل الحجرية الثقيلة. وكانت قوارب البردى الخفيفة تنقل الناس في أعمالهم اليومية.

2- التحنيط ليس للجميع

تُعتبر المومياء قطعة أثرية مصرية مميزة. ومع ذلك، كان التحنيط عملية مكلفة وتستغرق وقتًا طويلًا، وكانت مخصّصة لأفراد المجتمع الأكثر ثراءً.

أما الغالبية العظمى من موتى مصر، فكانوا يُدفنون في حفر بسيطة في الصحراء.

3- الأحياء يتقاسمون الطعام مع الأموات

تم تصميم المقبرة في مصر الفراعنة لتكون الموطن الأبدي للجسد المحنطّ والروح التي تعيش بجانبه. وكانت العائلات والكهنة يزورون الميت ويتركون القرابين التي يعتقدون أنّ الروح تطلبها، بينما كانت غرفة الدفن المخفية تحمي المومياء من الأذى.

وخلال "عيد الوادي"، وهو مهرجان سنوي للموت والتجديد، تقضي العديد من العائلات الليل في مصليات مقابر أسلافها، وتتناول الطعام على ضوء المشاعل، بينما يحتفل الأحياء بلمّ شملهم مع الأموات.

4- حقوق متساوية بين الرجال والنساء

تمتّع الرجال والنساء في مصر الفراعنة بالمساواة وفقًا للقانون. وهذا يعني أنه كان للمرأة أن تمتلك وأن تكسب وأن تشتري وتبيع وترث الممتلكات. كما أمكنها أن تعيش دون حماية من قبل الأوصياء الذكور.

عُومل الرجال والنساء على قدم المساواة في مصر القديمة
عُومل الرجال والنساء على قدم المساواة في مصر القديمة- غيتي

وإذا ترملت أو تطلقت حقّ لها تربية أطفالها. كما كان بإمكانها أن ترفع قضايا أمام المحاكم، وأن تنوب عن الزوج الغائب في شؤون العمل.

5- نادرًا ما استُخدمت اللغة الهيروغليفية لكتابة الكتب

خصّص الفراعنة اللغة الهيروغليفية لكتابة النصوص المهمة، على غرار الكتابات التي تزين جدران المقابر والمعابد، والنصوص التي تسجّل الإنجازات الملكية.

لكن في أعمالهم اليومية، استخدم كتبة مصر الهيراطيقية بشكل روتيني، وهي شكل مبسّط أو مختصر من الكتابة الهيروغليفية. وفي نهاية فترة الأسرات، استخدموا الديموطيقية وهي نسخة أكثر تبسيطًا من الهيراطيقية.

6- ملك مصر قد يكون امرأة

خلال العصر الفرعوني، اعتلت ثلاث نساء العرش، وحكمن بأنفسهنّ بوصفهن ملكات واستخدمن لقب الملك. وأنجح هؤلاء الحاكمات حتشبسوت، التي حكمت مصر لأكثر من 20 عامًا مزدهرًا.

وبالإضافة إلى حتشبسوت، تولّت سُبك نفرو وتاوسرت عرش مصر.

حكمت الملكة حتشبسوت مصر لأكثر من 20 عامًا مزدهرًا
حكمت الملكة حتشبسوت مصر لأكثر من 20 عامًا مزدهرًا- غيتي
7- كليوباترا لم تكن فاتنة الفاتنات

قيل إنّ كليوباترا آخر ملكة لمصر القديمة، حظيت بحب يوليوس قيصر ومارك أنتوني، وهما من أهم رجال روما، بسبب جمالها الفاتن.

غير أنّ بعض العملات المعدنية التي تصوّرها أظهرتها بأنف وذقن بارزين وعينين عميقتين؛ ما دفع بالمؤرخ بلوتارخ إلى اعتبار أنّ سحر كليوباترا كان يكمن في سلوكها وصوتها الجميل.

8- بعض ملوك مصر تزوجوا أخواتهم

تزوّج بعض ملوك مصر شقيقاتهم أو أخواتهم غير الشقيقات، وأبرزهم إيزيس وأوزوريس. ومع ذلك، لم يكن الزواج بين الأخ والأخت إلزاميًا أبدًا، كما كانت بعض أبرز ملكات مصر بما في ذلك نفرتيتي من مواليد غير ملكيين.

ولم يكن زواج سفاح القربى شائعًا خارج العائلة المالكة حتى نهاية عصر الأسرة الحاكمة.

9- لم يبن كل الفراعنة الأهرامات

قام جميع الفراعنة تقريبًا في المملكة القديمة (حوالي 2686-2125 قبل الميلاد) والمملكة الوسطى (حوالي 2055-1650 قبل الميلاد) ببناء مقابر هرمية في صحارى مصر الشمالية. وربطت هذه الآثار البارزة للغاية الملوك بإله الشمس رع.

ولكن مع بداية عصر الدولة الحديثة (حوالي 1550 ق.م.) أصبح بناء الهرم غير شائع، إذ بنى الملوك نصبين جنائزيين منفصلين تمامًا، حيث تم دفن مومياواتهم في مقابر مخفية منحوتة في الصخر في وادي الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل في مدينة طيبة الجنوبية.

وبعد انهيار الدولة الحديثة، تمّ دفن الملوك في مقابر في شمال مصر، ولم يتم اكتشاف بعض مدافنهم مطلقًا.

10- الهرم الأكبر لم يبنه العبيد

يعتقد المؤرخ الكلاسيكي هيرودوت أن الهرم الأكبر قد بناه 100 ألف عبد. واكتسبت صورة المعلَم، وفيها رجال ونساء وأطفال يكدحون بشدة في أقسى الظروف، شعبية بشكل ملحوظ لدى منتجي الأفلام المعاصرين.

غير أنّ الأدلة الأثرية تُشير إلى أن الهرم الأكبر بنته قوة عاملة مؤلفة من 5 آلاف موظف دائم بأجر، وحوالي 20 ألف عامل مؤقت.

وكان هؤلاء العمال رجالًا أحرارًا عملوا لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر في موقع البناء قبل العودة إلى ديارهم. وتم إيواؤهم في معسكر مؤقت بالقرب من الهرم، حيث تلقّوا مدفوعات في شكل طعام وشراب ورعاية طبية. أما الذين ماتوا أثناء العمل، فدُفنوا في مقبرة قريبة.

المصادر:
العربي - ترجمات
Close