أكّد الناطق باسم مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة تيسير محيسن، أن الفلسطينيين في القطاع يعيشون أيام شهر رمضان المبارك في ظل ظروف إنسانية كارثية وسوء تغذية، تسبب به الاحتلال الإسرائيلي.
كما اتهم محيسن الإدارة الأميركية بمشاركة الاحتلال في منع دخول المساعدات إلى غزة، محذّرًا من أن آلاف الأطفال مهددون بالموت نتيجة غيابها.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 31184 شهيدًا، و72889 جريحًا.
ضلوع الإدارة الأميركية
في التفاصيل، تحدث محيسن لـ"العربي" عن استمرار آلة القتل الإسرائيلية في حصد أرواح الأبرياء في غزة خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن المأساة الإنسانية ما زالت مستمرة شمالي القطاع وعمومه "أمام نظر العالم أجمع".
وأردف بأن العالم كلّه عجز حتى هذه اللحظة عن وقف الجرائم المرتكبة في غزة وفي مقدمته الإدارة الأميركية، التي تبحث اليوم عن وسيلة لحفظ ماء وجهها بعد الأشهر الطويلة من العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن الإدارة الأميركية "تشارك الاحتلال الإسرائيلي عبر إمداده بالسلاح الذي يقتل الأطفال، ويمنع عنهم دخول الدواء والغذاء بشكل طبيعي".
كما لفت محيسن إلى أن واشنطن تعجز اليوم عن الضغط وإقناع الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول كميات أكبر من المساعدات إلى القطاع، والدليل على ذلك تسييرها ممرًا بحريًا.
وأردف بأن هذا الأخير "لن يلبي ولن يحلّ الأزمة المتفاقمة في غزة وشمالها، من ناحية توفير الغذاء الكافي لأكثر من 600 ألف فلسطيني يعيشون في ظل ظروف إنسانية غاية في الصعوبة".
أطفال غزة بخطر
إلى ذلك، قال محيسن إن الصور التي تخرج من غزة "هي أقل القليل مما يجري على أرض الواقع"، مذكّرًا بإعلان وزارة الصحة عن استشهاد 27 طفلًا بسبب سوء التغذية.
وتابع أن هناك آلاف الأطفال الآخرين المهددون بالموت نتيجة سوء التغذية، واصفًا ما يجري في غزة بـ"جريمة العصر" بحق الإنسانية والطفولة، وبحق شعب له حق النضال والدفاع لاسترداد حقوقه المشروعة".
وعبّر محسين عن شكوكه "في إنسانية وأهداف الممر المائي"، الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تدشينه، إذ يرى فيه عملية ترسيخ حقيقي لمبدأ الفصل بين محافظة غزة وشمالها، وبين المحافظة الوسطى وجنوب غزة.
