أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 31 ألفًا و645 شهيدًا، و73 ألفًا و676 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت في بيان أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 92 شهيدًا، و130 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية".
وذكّرت بأن "عددًا من الضحايا ما يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وفي أحدث مجازر الاحتلال بحق سكان قطاع غزة، استشهد 12 شخصًا من عائلة واحدة أغلبهم من الأطفال والنساء، وأصيب عدد آخر، فجر اليوم، جراء قصف من طائرات الاحتلال منزلًا في حي بشارة بمدينة دير البلح وسط القطاع.
من جهتها، أكدت إيناس حمدان القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة أن الأوضاع في شمال القطاع مأساوية إلى أبعد الحدود جراء النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية.
الحرب دمرت حياة أكثر من مليوني شخص
وأشارت في حديث إلى "العربي" إلى أن الوفيات بين الأطفال في قطاع غزة ترتفع على نحو غير مسبوق بسبب سوء التغذية والجفاف.
حمدان شددت على أن أكثر من ربع سكان غزة يواجهون خطر مجاعة حقيقية، وقالت إن الدمار الذي حل بالقطاع تسبب بنحو 23 مليون طن من الحطام يحتاج إلى سنوات لإزالته.
وأضافت أن الحرب دمرت حياة أكثر من مليوني شخص في القطاع.
وتوزايًا مع تطورات الحرب على غزة، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل لعدم امتثالها لأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات احترازية في غزة لمنع حدوث "إبادة جماعية".
مناشدة لوقف تسليح إسرائيل
وقالت المنظمة عبر حسابها على منصة "إكس"، إن "على الدول فرض عقوبات موجهة وحظر تسليح على إسرائيل، لتمتثل للأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية". وأشارت المنظمة إلى أن تل أبيب "لم تمتثل لأوامر المحكمة ولم تعمل على إيصال المساعدات والخدمات الأساسية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة".
وكانت محكمة العدل الدولية قد طلبت نهاية يناير/ كانون ثاني الماضي، من إسرائيل اتخاذ جميع التدابير لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية. كما طلبت منها ضمان عدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي أعمال إبادة، ومنع أي تصريحات أو تعليقات عامة يمكن أن تحرض على ارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وطالبتها باتخاذ جميع الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وعدم التخلص من أي دليل يمكن أن يستخدم في القضية المرفوعة ضدها.
ورغم دخول شهر رمضان يومه السابع، إلا أن إسرائيل تواصل حربها المدمرة على القطاع، ما تسبب بحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
كما تسببت الحرب بحدوث مجاعة في بعض مناطق القطاع، لاسيما في الشمال، جراء الشح الشديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.