الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

المجاعة تفتك بالغزيين.. رجاء الترك استشهدت بعد 12 يومًا دون طعام

المجاعة تفتك بالغزيين.. رجاء الترك استشهدت بعد 12 يومًا دون طعام

شارك القصة

يتفاقم الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة في ظل عرقلة الاحتلال وصول المساعدات
يتفاقم الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة في ظل عرقلة الاحتلال وصول المساعدات- الأناضول
ارتفع عدد شهداء المجاعة في غزة إلى 30 شهيدًا، في وقت أمرت محكمة العدل إسرائيل باتخاذ تدابير ضمان دخول الإمدادات الغذائية إلى القطاع.

أفاد مراسل "العربي" في رفح أحمد البطة اليوم الجمعة، باستشهاد فلسطينيين أحدهما فتاة قضت جوعًا بعد بقائها محاصرة لمدة 12 يومًا في محيط مجمع الشفاء دون طعام ولا شراب.

وأضاف مراسلنا أنّ عدد شهداء المجاعة في قطاع غزة ارتفع إلى 30 شهيدًا، مشيرًا إلى أنّ الفتاة الشهيدة تُدعى رجاء الترك وتبلغ من العمر 23 عامًا.

ويتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي يتواصل العدوان الإسرائيلي عليه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في ظل عرقلة الاحتلال وصول المساعدات.

إجراءات جديدة من محكمة العدل

وفي هذا السياق، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفعّالة لضمان دخول الإمدادات الغذائية الأساسية إلى غزة دون تأخير.

كما طالبت المحكمة الاحتلال بتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية بشكل عاجل دون عوائق، إضافة إلى زيادة قدرة وعدد نقاط العبور البرية وإبقائها مفتوحة لأطول فترة، مع تقديم تقرير للمحكمة بشأن التدابير التي ستتخذها إسرائيل خلال شهر واحد.

ورحّبت جنوب إفريقيا بقرار المحكمة، مضيفة أنّ الإجراءات المؤقتة تُكمّل ما تم اتخاذه في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتطلب من إسرائيل الامتناع عن ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بضرورة إدخال المساعدات إلى غزة، يجب أن يترافق مع آلية تنفيذية يفرضها المجتمع الدولي تُلزم الاحتلال بتنفيذه فورًا.

ويأتي القرار في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل أيضًا اتهامات فلسطينية ودولية باستخدام التجويع سلاحًا في غزة.

ويُدرك قضاة المحكمة الدولية أنّ الوضع في القطاع مأساة لا يُمكن تجاهلها، وأنّ المجاعة ظهرت بالفعل، بينما تؤكد جنوب إفريقيا أنّها مضطرة للعودة إلى المحكمة في ضوء الوقائع الجديدة على الأرض في غزة.

وفي 6 مارس/ آذار الماضي، طالبت جنوب إفريقيا محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات طارئة إضافية ضد إسرائيل بسبب "المجاعة واسعة النطاق" التي نتجت عن حربها ضد قطاع غزة.

وهذا الطلب هو الثالث الذي تقدّمه جنوب إفريقيا إلى المحكمة ضد إسرائيل منذ بدء تل أبيب حربها المدمرة على قطاع غزة قبل نحو 6 أشهر.

وفي انتهاك للقوانين الدولية، تُقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ولا سيما برًا، ما تسبّب في شحّ إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأدى إلى مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عامًا، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close