الجمعة 20 Sep / September 2024

واشنطن تتوقع حصول حوار مع موسكو حيال أوكرانيا الشهر المقبل

واشنطن تتوقع حصول حوار مع موسكو حيال أوكرانيا الشهر المقبل

شارك القصة

الولايات المتحدة ستواصل إرسال العتاد والإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا في الأسابيع والشهور المقبلة، كما سترسل المزيد من العتاد الدفاعي إذا غزت روسيا أوكرانيا
أعلنت الحكومة الأميركية أنها مستعدة لمناقشة المطالب الروسية في موضوع أوكرانيا بشكل ثنائي (غيتي)
صرحت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لأوروبا بأن أي مناقشة بشأن الأمن الأوروبي مع الجانب الروسي لن تحصل من دون وجود الأوروبيين، وأكدت استمرار دعم أوكرانيا.

قالت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنها تتوقع بدء الحوار مع روسيا خصوصًا بشأن أوكرانيا وعلى نطاق أوسع حول الأمن في أوروبا، في يناير/ كانون الثاني مع تحذيرها موسكو من أن بعض مطالبها "غير مقبولة".

وأعلنت الحكومة الأميركية أنها مستعدة لمناقشة المطالب الروسية بشكل ثنائي ولكن أيضًا داخل المجلس الذي يضم حلف شمال الأطلسي وروسيا، أو حتى في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وصرحت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لأوروبا كارين دونفرايد للصحافيين :"لن تكون هناك مناقشة بشأن الأمن الأوروبي من دون الأوروبيين".

وأضافت بشأن حلف شمال الأطلسي "قلنا بوضوح إننا سنفعل ذلك مع الحلف بأعضائه الثلاثين" بينما يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفضل عقد لقاء منفرد مع الولايات المتحدة.

وأوضحت أنه "فيما يتعلق بالحوار الثنائي سنقرر موعدًا مع روسيا ونعتقد أنه سيتم في يناير".

وأشارت إلى أن أي حوار يجب أن يكون مبنيًا على مبدأ المعاملة بالمثل، وأن يعالج المخاوف المتعلقة بالتحركات الروسية، لافت ة إلى استمرار التنسيق الكامل مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين.

وقالت: "دعوني أوضح، لن تكون هناك محادثات بشأن الأمن الأوروبي بدون وجود أوروبا".

كما شددت على أن الحلف الأطلسي سيدعو موسكو قريبًا إلى اجتماع مجلس الناتو-روسيا، الهيئة الاستشارية التي أُنشئت في عام 2002 بين الكتلتين - وهو اقتراح رفضه الروس حتى الآن.

ويتهم الغرب روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا حيث حشدت آلاف الجنود على الحدود مع الدولة المجاورة، ويهدد موسكو بعقوبات "كبيرة" وغير مسبوقة في حال وقوع عدوان.

وردًا على سؤال حول احتمال أن تشمل هذه العقوبات المسار الأكثر تشددًا والهادف إلى قطع روسيا عن آلية سويفت، الأداة الأساسية في التعاملات المالية العالمية، قالت المسؤولة الأميركية إن "كل الخيارات مطروحة".

وتابعت كارين دونفرايد: "نحن مستعدون لمناقشة مقترحات روسيا، هناك أمور نحن مستعدون للعمل عليها ونعتقد أنها تستحق نقاشًا"، لكن "هناك أمور أخرى في هذه الوثائق يعلم الروس جيدًا أنها لن تكون مقبولة".

ورفضت القول ما إذا كانت موسكو تواصل حشد قواتها على الحدود الأوكرانية، وعبّرت بالقول: "ما زلنا نشعر بقلق كبير بشأن الوجود العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا".

كما أكدت كارين دونفرايد أن الحكومة الأميركية تواصل مد كييف بأسلحة "دفاعية".

وقالت: "جرى تسليم شحنة الأسبوع الماضي"، وحذرت مجددًا بالقول: "إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا سنزود الأوكرانيين بمعدات دفاعية إضافية إضافة إلى ما نزودهم به الآن".

وقالت دونفرايد إن الولايات المتحدة ستواصل إرسال العتاد والإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا في الأسابيع والشهور المقبلة، كما سترسل المزيد من العتاد الدفاعي إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على أوروبا في زيادة التوتر منذ الحرب الباردة، لكنه قال إنه يأمل في إجراء محادثات بناءة مع واشنطن وبروكسل بشأن مطالب روسيا بالضمانات الأمنية.

ويعتبر الرئيس بوتين على العكس أن موقف خصومه الغربيين هو الذي يهدد ويطالب واشنطن والناتو بتقديم ضمانات من خلال توقيع معاهدات تحظر أي توسع مستقبلي لحلف الأطلسي، وقدمت روسيا مسودات نصوص بهذا المعنى الأسبوع الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات