الجمعة 20 Sep / September 2024

"أزمة خطيرة".. برلين تعرب عن قلقها إزاء تهديدات الرئيس الروسي

"أزمة خطيرة".. برلين تعرب عن قلقها إزاء تهديدات الرئيس الروسي

شارك القصة

وزيرة الخارجية الألمانية تدعو إلى "التحاور" مع روسيا لمنع تصعيد جديد (غيتي)
وزيرة الخارجية الألمانية تدعو إلى "التحاور" مع روسيا لمنع تصعيد جديد (غيتي)
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية ضرورة العودة إلى "طاولة المفاوضات" مع موسكو في إطار صيغة النورماندي التي تجمع ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا.

عبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك اليوم الأربعاء عن "قلق كبير" جراء تهديدات صدرت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن القيام برد "عسكري وتقني" من بلاده إذا لم ينه خصومه الغربيون سياساتهم التي اعتبر أنها تشكل تهديدًا.

وجاءت التصريحات الألمانية في وقت كشف فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن انطلاق أولى المباحثات بين بلاده والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن الضمانات الأمنية في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وكان الرئيس الروسي قد تحدث أمس الثلاثاء عن أنّ بلاده ستتخذ "تدابير عسكرية وتقنية مناسبة للرد" في حال استمر الغرب في ما يعتبره "خطأ عدوانيًا واضحًا جدًا" على خلفية التوترات الحاصلة بشأن الملف الأوكراني.

برلين تدعو للحوار

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية إنّ "القلق كبير" لأن كلمات الرئيس الروسي جاءت قبل "تحركات قوات" على الحدود مع أوكرانيا، معتبرة أنّ هذه "الأزمة الخطيرة" مع موسكو لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار.

ويتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة، ويهدد موسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة عليها في حال حدوث غزو، لكن يبدو أنه يستبعد أي تدخل عسكري.

وشددت الوزيرة الألمانية على ضرورة إجراء حوار مع السلطات الروسية باستخدام "وسائلها المتاحة".

وقالت في مؤتمر صحافي: "حتى لو قدمت مقترحات لا تشكل أسسنا للمفاوضات، يجب أن نتحاور"، مضيفة: أنّه من "المهم أن نعود إلى طاولة المفاوضات" مع موسكو في إطار صيغة النورماندي التي تجمع ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا.

وأشارت إلى ضرورة استخدام "الفرصة المتوافرة في إطار مجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا للتحاور والمساهمة حتى نتمكن من منع تصعيد جديد".

ضمانات أمنية لروسيا

بالنسبة إلى الكرملين، تعمل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على تعزيز وجودهما على الحدود الروسية من خلال تسليح أوكرانيا ودعمها سياسيًا وتنفيذ مناورات ونشر قوات في البحر الأسود.

وبخلاف ذلك، يتّهم الغرب موسكو بميول عدوانية بعد حشد عشرات الآلاف من الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا التي ضمت روسيا جزءًا من أراضيها.

وتريد روسيا ضمانات ملزمة قانونيًا بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيتخلى عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا، ضمن قائمة ضمانات أمنية تريدها روسيا للتفاوض مع الغرب.

وكانت الولايات المتحدة قد أبدت استعدادها لبحث الاقتراحات الروسية الهادفة إلى الحد من نفوذ واشنطن وحلف شمال الأطلسي في محيطها المجاور.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close