الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

انتشال جثامين في خانيونس.. العدوان يحصد مزيدًا من الشهداء في غزة

انتشال جثامين في خانيونس.. العدوان يحصد مزيدًا من الشهداء في غزة

شارك القصة

قطاع غزة
لم يتم التعرف على عدد جثامين الفلسطينيين في خانيونس بسبب انتشالها أشلاء مقطعة من بين ركام المنازل- رويترز
أكد المكتب الإعلامي الحكومي أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل للشهر السابع منع إدخال غاز الطهي والوقود بمختلف أنواعه إلى قطاع غزة.

أفادت مصادر طبية وإعلامية فلسطينية، اليوم السبت، بوقوع عدد من الشهداء والجرحى جراء غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية أنّ 6 مواطنين استشهدوا وأصيب عدد آخر إثر قصف مسيرة إسرائيلية لمنطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وتم تسجيل استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 30 آخرين جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية لمدينة غزة.

وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد الدكتور معين ساعد وإصابة نجله بعد تعرض عيادته في مخيم البريج وسط قطاع غزة لقصف الاحتلال.

وأفاد مراسل "العربي" في دير البلح عبد الله مقداد بأن "الضربات الإسرائيلية في خانيونس تستهدف الحلقة الأضعف، وهم النازحون مع خيامهم وأسفرت عن أضرار مادية كبيرة".

كما أفاد المراسل باستشهاد اثنين وإصابة 10 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي في خانيونس.

كما جددت مدفعية قوات الاحتلال، وفق مراسلنا، قصفها على المناطق الغربية والشمالية الغربية من مخيم النصيرات وسط القطاع. 

انتشار أمراض الجهاز التنفسي

في غضون ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، وجود مئات الحالات المصابة بأمراض الجهاز التنفسي داخل مستشفيات القطاع نتيجة إشعالهم النيران لإعداد الطعام بسبب تفاقم أزمة غاز الطهي بالقطاع.

وأوضح رئيس المكتب سلامة معروف، في بيان، أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل للشهر السابع منع إدخال غاز الطهي والوقود بمختلف أنواعه إلى قطاع غزة، وخاصة لمدينة غزة وشمال القطاع، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في ظل العدوان المستمر".

وأضاف معروف: "الفلسطينيون في غزة يعتمدون على الوسائل البدائية البديلة بإشعال النار من الحطب والفحم ومخلفات ركام المباني، ما تسبب في إصابة المئات بأمراض الجهاز التنفسي بفعل استخدام مواد بلاستيكية وكيماوية في إيقاد النيران، والتي تنبعث منها الغازات السامة".

وتابع: "تم تسجيل مئات الحالات الجديدة التي أصيبت بأمراض الجهاز التنفسي المختلفة، نتيجة الاعتماد على إشعال النيران بالوسائل المذكورة لساعات طويلة يوميًا على مدار الأشهر الماضية".

وحذر معروف، من أن ذلك ينذر بـ"ازدياد خطورة هذه الأزمة وإصابة المواطنين بسرطان الرئة والجهاز التنفسي، جراء الغازات السامة المنبعثة من هذه الوسائل".

وطالب المجتمع الدولي بـ"الضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال غاز الطهي".

وفي سياق متصل، لا تزال طواقم جهاز الدفاع المدني تعمل على انتشال جثامين الضحايا الذين استشهدوا خلال اقتحام جيش الاحتلال مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

دفن شهداء في مقابر جماعية

ورُصد عمل طواقم الدفاع المدني في استخراج جثامين فلسطينيين مقطعة ومتحللة من بين أنقاض المنازل وعلى جانب الطرقات في مدينة خانيونس التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي في 7 أبريل/ نسان الجاري.

وأفادت وكالة "الأناضول" بأن طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة عثرت على العديد من الجثامين تحت أنقاض المنازل وفي الأزقة وعلى جانب الطرقات بعد 4 أشهر من التوغل الإسرائيلي في خانيونس.

وأوضحت الوكالة أنه بعد انسحاب الجيش، تعمل الطواقم الطبية على انتشال الجثامين ونقلها لمستشفيات قطاع غزة، حيث يتم دفنها في المقابر.

وبعد العثور على جثامين الفلسطينيين التي لم يعرف عددها بسبب انتشالها أشلاء مقطعة من بين ركام المنازل، قامت طواقم الدفاع المدني بأداء صلاة الجنازة عليهم في الطرقات.

وفي 7 أبريل الجاري، أعلن جيش الاحتلال انسحابه من خانيونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.

وأثرت العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة بشكل كبير، حيث خلفت دمارًا واسعًا في الطرق والمنازل والبنية التحتية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close