الأحد 17 نوفمبر / November 2024

"عثر عليها على شجرة".. قصة مؤثرة لطفلة فلسطينية بعد استشهاد أسرتها

"عثر عليها على شجرة".. قصة مؤثرة لطفلة فلسطينية بعد استشهاد أسرتها

شارك القصة

عثر على الطفلة الفلسطينية ملاك عالقة في شجرة بالقرب من منزل عائلتها المدمر في وسط غزة
عثر على الطفلة الفلسطينية ملاك عالقة في شجرة بالقرب من منزل عائلتها المدمر في وسط غزة - إكس
عُثر على طفلة عالقة على شجرة بعد أن قصف الاحتلال منزل أهلها وبعد أن نجت صارت تعيش مع ممرضة في غزة قامت بالاهتمام بها.

قالت الممرضة الفلسطينية أمل أبو ختلة، إنها عايشت قصصًا مروعة بسبب الحرب ومحنتها، ولكن قصة (ملاك) هي أشد هذه القصص تأثيرًا بالنسبة لها. فالأطفال الآخرون الذين وصلوا إليها كان معهم في العادة أحد من ذويهم، أما ملاك فلم يكن معها أحد، وكان اسمها مجهولًا.

وبدأت قصة هذه الطفلة مع الحياة منذ ستة 6 أشهر فقط، وتفاصيل هذه الأشهر عند هذه الممرضة التي أصبحت ولية أمرها بحكم الواقع.

ووصلت ملاك إلى مستشفى تل السلطان في رفح، وهي لا تكاد تبلغ من العمر سوى بضعة أيام، وكانت شديدة الهزال، ولا يُعلم لها اسم ولا أهل. ولم يعرف المسعفون إذا كان أهلها أحياء أم أمواتًا.

وقال موقع شبكة "NBC News" الأميركية في تحقيق أعده عن ملاك نقلًا عن مصادر طبية فلسطينية، إن ملاك عُثر عليها عالقة في شجرة بالقرب من منزل عائلتها المدمر في وسط غزة، ويبدو أنها سقطت على أغصان الشجرة بسبب غارة جوية إسرائيلية قتلت أهلها.

"ملاك بين يدي ملاك"

وقد نُقلت بعد ذلك إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة لتلقي العلاج. وقال الدكتور ناصر بلبل، رئيس وحدة الأطفال حديثي الولادة في المستشفى إن الحبل السري الذي كان متصلًا بملاك يشير إلى أنها كانت تبلغ من العمر يومين فقط، و"قلنا لأنفسنا إن ملاكًا أنقذها، فسميناها (ملاك)".

وعلى إثر اقتراب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى الشفاء، وما شهده المستشفى من انقطاع في التيار الكهربائي، وقلة الإمدادات، نقلت ملاك 30 طفلًا آخر من الأطفال الخدج إلى مستشفى في رفح، وهناك التقتها الممرضة أمل أبو ختلة لأول مرة.

"نهاية سعيدة بعد الرعب"

هذا ولا تزال أمل تبحث عن أقارب للطفلة على قيد الحياة، و"لو لم يرد الله ذلك فمستقبلها معي"، كما قالت.

وقد حصدت قصة ملاك تفاعلًا إنسانيًا واسعًا على مواقع التواصل العربية والغربية.

فغراندي علقت بقولها: "سعيدة جدًا أن هناك نهاية سعيدة إلى حد ما لهذه الطفلة بعد الرعب الذي بدأت فيه حياتها".

وكتبت منى: "ملاك ووقعت بين يدي ملاك. الحكيمة أمل مخمومة القلب".

وكان الصحافي من غزة حسن أصليح أول من كشف قصة الطفلة ملاك وعلق: "الحرب لا تغير نفوس البشر إنما تكشف معدنهم الحقيقي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close