أكدت سفيرة فلسطين لدى أيرلندا لـ"العربي" اليوم الإثنين، أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأدانت السفيرة جيلان وهبة هجمات الاحتلال الإسرائيلي على رفح، مشددة على أنها تمثل انتهاكًا لقرار محكمة العدل الدولية.
ورأت أن اعتراف أيرلندا ودولًا أوروبية بدولة فلسطين والدعوة لحل الدولتين، هي خطوة تاريخية بحق الفلسطينيين بتقرير المصير وحقهم في دولة حرة مستقلة على أرض 1967.
قرار تاريخي
في التفاصيل، فقد علقت سفيرة فلسطين لدى أيرلندا على قرار دبلن الاعتراف غدًا رسميًا الثلاثاء إلى جانب النرويج وإسبانيا بالدولة الفلسطينية، حيث أكدت أن هذا يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والجمعية العامة.
كما ندد وزير خارجية أيرلندا اليوم بالاعتداء على مخيم اللاجئين في رفح، مؤكدًا أنه انتهاك لقرار محكمة العدل الدولية.
ووصفت سفيرة فلسطين لدى أيرلندا اعتراف الدول الثلاث يوم غد بالدولة الفلسطينية بالقرار التاريخي، لافتةً إلى أن أيرلندا سعت منذ أكثر من 10 سنوات لهذا الاعتراف واليوم يأتي تتويج هذا العمل الذي استمر لأعوام.
كذلك، تذكر وهبة بأن أيرلندا كانت هي أول من طرح موضوع حل الدولتين منذ العام 1980، على لسان وزير خارجيتها آنذاك مايكل لانهن.
وتردف السفيرة من دبلن: "هذا القرار تاريخي ومهم، هو قرار يعترف بحق الفلسطينيين بتقرير المصير وحماية حل الدولتين، وحقهم في دولة حرة مستقلة على أراضي 1967.. إنه في الاتجاه الصحيح نحن نتقدم إلى الأمام ولن نعود إلى الوراء".
وتلفت وهبة في هذا الصدد إلى أن كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي "بمحو فلسطين والفلسطينيين" ستبوء بالفشل، وستقابل بمزيد من الاعترافات بدولة فلسطين من داخل الاتحاد الأوروبي على حد قولها.
استحقاق مهم
وترى السفيرة الفلسطينية أن هذا الحدث يمثل استحقاقًا دوليًا لا سيما وأن هناك أكثر من 143 دولة تعترف بفلسطين، وهذا ما أظهره التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعن أهمية ذلك، تشرح وهبة أنه يرتبط بشكل مباشر بالسلام في منطقه الشرق الأوسط، والذي "لن يتحقق لا للفلسطينيين ولا للإسرائيليين بدون الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وحقهم في دولتهم المستقلة".
وتردف: "هذا الاعتراف سيقود إلى خطوات أخرى، وستصل في نهاية المطاف الدول الذي تعارضه لترى نفسها وحيدة ومنعزلة عن المجتمع الدولي أي الـ 143 دولة التي صوتت مؤخرًا".
ومن هنا، تشدد وهبة على ضرورة أن يعول الفلسطينيون على هذا الحدث التاريخي داخل الاتحاد الأوروبي، لا سيما وأنه يمثل ثقلًا سياسيًا واقتصاديًا عالميًا كبيرًا.
